112

قال الذهبي : هذه عبادة يخضع لها ، ولكنها من مثل إمام من الأئمة الأثرية مفضولة ، فقد صح نهيه عليه السلام عن صوم الدهر ، وصح أنه نهى أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث. والدين يسر ، ومتابعة السنة أولى(1)، فرضي الله عن وكيع ، وأين مثل وكيع ؟ ومع هذا فكان ملازما لشرب نبيذ الكوفة الذي يسكر الإكثار منه ، فكان متأولا في شربه، ولو تركه تورعا لكان أولى به فإن من توقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، وقد صح النهي والتحريم للنبيذ المذكور . وليس هذا موضع هذه الأمور ، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك ، فلا قدوة في خطإ العالم . نعم ، ولا يوبخ بما فعله باجتهاد. نسأل الله المسامحة (9/143-144) .

محنة وكيع:

وهي غريبة تورط فيها، ولم يرد إلا خيرا، ولكن فاتته سكتة، وقد قال النبي ^: "كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع"(2). فليتق عبد ربه، ولا يخافن إلا ذنبه.

مخ ۱۱۲