110

وقال بعد أن نقل أقوالا تفيد ثبوت هذه البدعة عن قتادة : قد اعتذرنا عنه وعن أمثاله ، فإن الله عذرهم فيا حبذا ، وإن هو عذبهم فإن الله لا يظلم الناس شيئا ، ألا له الخلق والأمر (5/277).

القفال ينصر رأي المعتزلة:

سئل أبو سهل الصعلوكي عن تفسير أبي بكر القفال فقال : قدسه من وجه ودنسه من وجه ، أي دنسه من جهة نصره للاعتزال .

قال الذهبي : والكمال عزيز ، وإنما يمدح العالم بكثرة ما له من الفضائل ، فلا تدفن المحاسن لورطة ، ولعله رجع عنها . وقد يغفر له باستفراغه الوسع في طلب الحق ، ولا قوة إلا بالله (16/285).

ولما ذكر في آخر ترجمة ابن قدامة قول أبي شامة عنه: كان إماما علما في العلم والعمل، صنف كتبا كثيرة، لكن كلامه في العقائد على الطريقة المشهورة عن أهل مذهبه - يعني الحنابلة المثبتة لصفات الباري على حقيقتها دون تحديد الكيفية - فسبحان من لم يوضح له الأمر فيها على جلالته في العلم ومعرفته بمعاني الأخبار.

قال الذهبي: وهو متعجب منكم مع علمكم وذكائكم كيف قلتم! وكذا كل فرقة تتعجب من الأخرى، ولا عجب في ذلك. ونرجو لكل من بذل جهده في تطلب الحق أن يغفر له من هذه الأمة المرحومة (22/172).

الموازنة بين وكيع وابن مهدي:

سئل أبو داود: أيما أحفظ وكيع أو عبد الرحمن بن مهدي؟ فقال: وكيع أحفظ، وعبد الرحمن أتقن، وقد التقيا بعد العشاء في المسجد الحرام، فتوافقا حتى سمعا أذان الصبح.

أما يحيى بن معين فزل لسانه وقال: من فضل عبد الرحمن بن مهدي على وكيع فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

مخ ۱۱۰