لكنه لم ينفرد به بل تابعه غير واحد عن الأعمش عن أبي وائل وهو شقيق بن سلمة عن ابن مسعود، منهم:
١ - عمرو بن عبد الغفار الفُقَيْمي.
ولفظه "تاركوا الترك ما تركوكم، ولا تجاوروا الأنباط في بلادهم فإنّهم آفة الدين ... "
أخرجه العقيلي (٣/ ٢٨٦ - ٢٨٧) والشجري في "أماليه" (٢/ ٢٧٤)
قال العقيلي: عمرو بن عبد الغفار منكر الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث متروك الحديث، وقال ابن عدي: ليس بالثبت بالحديث.
٢ - عتبان بن غيلان.
ولفظه "اتركوا الترك ما تركوكم"
أخرجه أبو الشيخ في "الفتن" كما في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٤٤٥) وابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ٢٣٥) من طريق سلمة بن حفص السعدي عنه به.
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع على رسول الله ﷺ، قال ابن حبان: سلمة بن حفص يضع الحديث لا يحل الاحتجاج به.
٣ - القاسم بن بهرام.
ولفظه "تاركوا الترك ما تركوكم ولا تساكنوا الأنباط في ديارهم ... "
أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (٢/ ٣٦١)
والقاسم بن بهرام هو المكنى بأبي همدان قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال، وقال ابن عدي: كذاب.
وأما حديث الصحابي الذي لم يسمّ فأخرجه أبو داود (٤٣٠٢) وابن أبي عاصم في "الآحاد" (٢٧٥٤) والنسائي (٦/ ٣٦ - ٣٧) والبيهقي (٩/ ١٧٦) من طرق عن ضمرة بن ربيعة الفلسطيني عن أبي زرعة السَّيْبَاني عن أبي سُكَينة رجل من المحررين عنه مرفوعا "دعوا الحبشة ما وَدَعُوْكم، واتركوا ما تركوكم"
وإسناده ضعيف لجهالة أبي سكينة، وباقي رواته ثقات، والسيباني هو يحيى بن أبي عمرو.
٦٢ - عن عائشة قالت: نزلت في ابن أم مَكْتُوم الأعمى فقال: يا رسول الله، أرشدني، وعند النبي ﷺ رجل من عظماء المشركين، فجعل النبي ﷺ يعرض عنه ويقبل على الآخر فيقول له: "أترى بما أقول بأسا" فيقول: لا، فنزلت - عبس وتولى -