إنما لوم من يحب حرام
واستمع تتمة الكلام، وهواني دخلت ذلك المقام، فانتخبوني سفيرا إلى بيروس لأطلب ذلك الغلام، ومن لي بأن آخذ بدلا منه هرميون فأشتفي من لواعج الغرام، فإني وأجارك الله أيها الصديق سلمت إلى غرامي تسليم أعمى إلى رفيق، أحب هرميون وقد سرت إليها، فأراها وأختطفها أو أموت بين يديها، وأناشدك الله أن تقول لي ما شأن بيروس وشأن حبه، وماذا يحدث في قصده وفي قلبه وهل تهواه هرميون كي يهواها، أم تعرض عنه جزاء ميله إلى سواها.
بيلارد :
أراه يسلمك إياها ولا يكلفه ذلك عناء جزيلا؛ لأنه يتعشق أرملة هكتور ولا يرى إلى مرضاتها سبيلا، فإنها لا تقابله إلا بالرد ولا تمن عليه إن سأل بالرد، وهو تارة يتهددها، وطورا بقتل ابنها يتوعدها، ثم يتذلل ويخضع فلا تلين ولا تسمع، وربما غضب فتجنب، ثم يرضى فيتقرب، فكيف يتهيأ لي أن أعرف حقيقة أمره وهو عاشق قد استولى الغرام على فكره؟
أورست :
أترضى بهذا هرميون وتصبر
وتثبت في حفظ الوداد ويغدر
بيلاد :
تسوم اصطبارا كلما زاد غدره
وتخضع في كل الأمور وتعذر
ناپیژندل شوی مخ