نراك بأوها
منا جائله!
فإنك لا شك واجد ضروبا من الوصف جديدة تشهد لصاحبها الناشئ بأن سيكون له في المستقبل شأن عظيم في الوصف. أوليس هو القائل بعد في ديوان (الينبوع) عن فتيات الريف قد اجتمعن على شاطئ الغدير يملأن الجرار ويغسلن الثياب:
ما بالهن لدى الغدير حوانيا
ينشدن للماء النشيد الغالي
والماء يضرب في حنان دافق
أقدامهن فما تراه يبالي؟!
يغسلن عابسة الملابس تارة
والشط مزهو بهن مبال
إني لأكاد أسمع من خلال هذه الأبيات أناشيد الريفيات وامتداد الماء إلى الشاطئ مرتميا على أقدامهن في حنان دافق، كما أكاد ألمس فرحة الشط بهن، ومع ذلك يتصايح الجامدون: أين الشاعر المصري الذي يصف الحياة المصرية؟!
ناپیژندل شوی مخ