وأوغسطس
Augustus . وقد يكون هذا حقيقيا.
ويقول دوناتوس أيضا إن فرجيل قد جد في دراسة علم البلاغة، وإنه قام ذات مرة يدافع عن قضية في المحكمة وكان يعوزه الاستعداد إلى الخطابة وفصاحة اللسان التي يمتاز بها المحامون كما يقول ميليسوس
Melissus ،
33
ولكنه لم يعد يفعل ذلك مرة ثانية.
ولهذا السبب لم يكن الوقت ملائما للخطابة؛ فقد كانت الأسلحة تتفوق على الشملة، وكان شيشرون نفسه أمير الفصاحة اللاتينية يعد العدة ليودع الفورم ويكرس نفسه للفلسفة كي يجد فيها عزاء لآلامه وأحزانه. فهذا الهجران الذي اضطر إليه الخطيب المفوه العظيم، على مضض، بدافع الضرورة القصوى، قد تقبله الشاعر الصغير ببشاشة وعن طيب خاطر؛ إذ إن صدى الأنغام في روحه، كان يزداد حلاوة وجمالا كلما قل سماعه لثرثرة المتضلعين في البلاغة. وعاد مسرورا إلى موانئ الحكمة الإنسانية الهادئة بفضل تعاليم أبيقور
Epicurus
الوديع الذي كان يقوم بتفسير فلسفته في روما سيرو
Siro
ناپیژندل شوی مخ