حدثنا الشيخان الفقيهان الامامان أبو الفتوح نصر بن إبراهيم المقدسي بقراءته، وابو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي قالا:
بسم الله الرحمن الرحيم
احتجبت من النيران بالوحدانية للرحمن
بَابٌ: فِي شِرَاءِ أَرْضِ الْعَنْوَةِ الَّتِي أَقَرَّ الْإِمَامُ أَهْلَهَا فِيهَا وَصَيَّرَهَا أَرْضَ الْخَرَاجِ
٣٠٢ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُزّنِيُّ الْمُعَدَّلُ ﵁ بِدِمَشْقَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى السَّمْسَارُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمٍ قَالَ ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ قَالَ: قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سُفْيَانَ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: «لَا تَشْتَرُوا رَقِيقَ أَهْلِ الذِّمَّةِ، فَهُمْ أَهْلُ خَرَاجٍ، وَأَرَضِيهِمْ فَلَا تَبْتَاعُوهَا، وَلَا يُقِرَّ أَحَدُكُمْ بِالصَّغَارِ بَعْدَ إِذْ نَجَّاهُ اللَّهُ مِنْهُ»
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ
٣٠٣ - أنا أَبُو نُعَيْمٍ، أنا بُكَيْرُ بْنُ عَامِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ⦗٢٣٤⦘، أَنَّ عُتْبَةَ بْنَ فَرْقَدٍ، ابْتَاعَ أَرْضًا بِشَطِّ الْفُرَاتِ، فَاتَّخَذَهَا قَضْبًا، ثُمَّ أَتَى عُمَرَ فَذَكَرَ لَهُ أَنَّهُ ابْتَاعَ أَرْضًا. قَالَ: «مِمَّنْ؟» قَالَ: مِنْ أَرْبَابِهَا. قَالَ: «هَلْ بِعْتُمُوهُ شَيْئًا؟» قَالُوا: لَا. قَالَ: «هَؤُلَاءِ أَرْبَابُهَا، فَارْدُدِ الْأَرْضَ إِلَى مَنِ اشْتَرَيْتَ، وَاقْبِضِ الثَّمَنَ»