وقال بيليوس: التأخر في العلم ولا الجهل.
وقال نابوليون بونابرت: الجاهل يسأم، وأما مدعي العلم ادعاء فلا يطاق.
وقال فولتير: إذا لم يكن الله موجودا وجب علينا أن نفرض وجوده.
وقال الأب أنطونيوفياره: أحسن صورة للإنسان ما يكتبه.
وقال سنار: قل لي ما تقرأ من الكتب وأنا أقول لك من أنت.
وقال بعضهم: الرجل القليل العلم ينمو نمو الثور: يزداد لحمه لا عقله. ولو صور العقل لأضاء منه الليل، ولو صور الجهل لأظلم معه النهار.
وقال سليمان الحكيم: طوبى للإنسان الذي يجد الحكمة وللرجل الذي ينال الفهم؛ لأن تجارتها خير من تجارة الفضة، وربحها خير من الذهب الخالص، هي أثمن من اللآلئ، وكل جواهرك لا تساويها، في يمينها طول أيام، وفي يسارها الغنى والمجد.
وهاك قصة وليم كوبت النحوي الإنكليزي، قال: إنني تعلمت النحو وأنا جندي، ومقعدي سريري، ومائدتي قطعة لوح، وأتممته في أقل من سنة، ولم يكن لي من المال شيء لأبتاع سراجا أدرس في نوره ليلا، فكنت أدرس على نور النار عندما تأتي نوبتي للقيام أمامها، فإذا كنت قد بلغت مرامي وأنا فقير ولا أب لي ولا صديق ولا منشط، فما عذر غيري مهما كان فقيرا متعبا متضايقا. وكنت ألتزم أن أبقى بلا أكل لكي أشتري قلما وقرطاسا، ولم أكن أحصل على دقيقة من الوقت. وكنت أكتب بين قهقهة عشرات من الرجال الطائشين وصفيرهم وخصامهم. ولا تحتقر الفلس الذي كنت أدفعه ثمن الحبر أو الورق أو القلم؛ لأن ذلك الفلس كان عندي بمثابة بدرة من المال عند غيري، إذ لم يفض معي في الأسبوع غير غرش واحد. وأذكر الآن أنه فاض معي مرة قطعة بعشر بارات لا غير، فحفظتها لكي أشتري بها طعاما لليوم التالي، ولكن لما نزعت ثيابي في المساء وكنت أكاد أموت جوعا، نظرت فإذا القطعة ضائعة، فغطيت رأسي بردائي وأخذت أبكي كالطفل. فإن كنت أنا قد تغلبت على ذلك الضنك الشديد ونجحت، فهل بقي عذر لأحد من الشبان؟
وقال ملتون: من أعدم كتابا مفيدا فكأنه قتل رجلا، ومن يقتل رجلا يقتل مخلوقا عاقلا هو صورة الله، وأما من أعدم كتابا نافعا فقد قتل العقل نفسه.
وقال شيشرون: أقدر أن أقرأ كتبي في كل وقت؛ لأنها دائما غير مقيدة بمواعيد.
ناپیژندل شوی مخ