امثال په تفسیر کي
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الجزء1
ژانرونه
بين يدي الله عز وجل قيل للعابد: إنطلق إلى الجنة، وقيل للعالم: قف تشفع للناس بحسن تأديبك لهم»(1).
في هذا الحديث نجد إرتباطا بين «تأديب العالم» و«شفاعته لمن أدبهم» وهذا الإرتباط يوضح كثيرا من المسائل المبهمة في بحثنا هذا.
أضف إلى ما سبق أن في اختصاص الشفاعة بالعالم وسلبها من العابد، دلالة اخرى على أن الشفاعة في المفهوم الإسلامي ليست معاملة وعقدا وتلاعبا بالموازين، بل مدرسة للتربية، وتجسيد لما مر به الفرد من مراحل تربوية في هذا العالم.
~
6 التأثير المعنوي للشفاعة:
ما ذكرناه من روايات بشأن الشفاعة هو غيض من فيض، فالروايات في هذا المجال كثيرة تبلغ حد التواتر، وإنما اخترنا منها ما يتناسب مع بحثنا.
النووي الشافعي(2) في شرحه لصحيح مسلم، نقل عن القاضي عياض وهو من كبار علماء أهل السنة، أن أحاديث الشفاعة متواترة(3).
ابن تيمية (المتوفى 728 ه.) ومحمد بن عبد الوهاب (المتوفى 1206 ه.)، مع ما لهما من تعصب ولجاج في مثل هذه الأمور، يقران بتواتر هذه الروايات.
ثمة كتاب دراسي معروف ومتداول بين «الوهابية» هو «فتح المجيد» للشيخ عبد الرحمن بن حسن، ينقل عن «ابن القيم» مايلي:
«الرابع: شفاعته في العصاة من أهل التوحيد الذين يدخلون النار بذنوبهم.
مخ ۲۰۶