٢٠٧ وابن خلكان ٣/٢٣ و«بروكلمان (GALI ٩١١): «ويظهر اهتمامه بالأمثال، لا في أنه روى أمثال المفضل فحسب، بل في أنه ألف كتابا، لم يصل إلينا، واسمه:
«تفسير الأمثال» والفهرست ٩٩: «تفسير القبائل» وحاجي خليفة ١/١٥٠) . وكثيرا ما يذكر ابن الأعرابي أيضا، لدى جماع الأمثال المتأخرين، عند تفسير بعض الأمثال، وكذلك عند الأدباء؛ مثل القالي في كتابه الأمالي ١/١٩٥. أما علي بن عبد الله بن سنان التيمي، الملقب بالطوسي (الفهرست ٧١ وياقوت ٥/٢٢٩ و«فلوجل «١٥٦ و«بلاشير» ١١٣) فكان أكثر تلامذة ابن الأعرابي، أخذا عنه، كما روى كذلك عن أبي عبيد. وقد دبت العداوة بينه وبين ابن السكيت (١٩)؛ لأنهما اختلفا بعد وفاة شيخهما: «نصران الخراساني» (الفهرست ٧) في رواية كتبه اختلافا كبيرا.
وقد احتفظ لنا ابن خير الإشبيلي (انظر فيما يلي ص ٨٦) في فهرسته (ص ٣٨٤) بسلسلة أخرى مفصلة، لرواية كتاب الأمثال، للمفضل الضبي، تبدأ من ابن الأعرابي، عن طريق الأحول (انظر فيما يلي ص ٤٨ هامش) وثعلب (٢٨) ونفطويه (٢٩) وأبي بكر بن شذان (انظر فيما يلي ص ٨٤ هامش) وأبي ذر عبد بن أحمد الهروي، وأبي سعيد الوراق، وعبد الله بن محمد، حتى تصل إلى عبد الملك بن محمد بن هشام، شيخ ابن خير. [٥٠] .
٨- الدكتور عبد المجيد قطامش. الأمثال العربية «١»: ٤٨.
كتاب الأمثال للمفضل بن محمد الضبي المفضل الضبي راوية أديب، من علماء الكوفة الأفذاذ، كان عالما بالأخبار والشعر والعربية «٢»، وهو أوثق من روى الشعر من الكوفيين «٣»، ويذكر ابن النديم أنه خرج مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن، فظفر به المنصور فعفا عنه، وألزمه المهدي، فعمل له
1 / 21