308

امثال عاميه

الأمثال العامية: مشروحة ومرتبة حسب الحرف الأول من المثل

ژانرونه

أي: لا يفلح ما عاش، وهو من تندير أهل المدن بالفلاحين والواقع خلافه. وقالوا فيهم أيضا: «إن طلع من الخشب ماشة يطلع من الفلاح باشا» و«الفلاح مهما اترقى ما ترحش منه الدقة.» وذكرا في الألف والفاء. «عمر المال الحلال ما يضيع»

أي: ما اكتسب من حل لا يضيع. يضرب غالبا عند وجود شيء مفقود. «العمر موش بعزقه»

البعزقة: البعثرة؛ أي: العمر ليس مما يفرط فيه ويبعثر. يضرب للتحذير من الإقدام على أمر فيه خطر. ويضرب للاعتذار عن النكوص في مثل هذه الحالة. ومثله قولهم: «العمر تدبرة.» وقد تقدم. وتقدم أن العرب تقول في هذا المعنى: «ليس يلام هارب من حتفه.» «عمر النسا ما تربي عجل ويحرت»

معناه: أن العجل الذي تربيه المرأة لا يصلح للحرث لسوء تربيته وتدريبه. ويضرب في أن من تربيه النساء ويقمن بتهذيبه لا يفلح، ولاعتقادهم ذلك جعلوا من ألفاظ السباب والتعيير قولهم: «فلان تربية مره.» «عمشه وعامله مكحله»

مكحله (بفتح الحاء) بصيغة المفعول، والمراد هنا الفاعل، فالصواب كسرها.

والمعنى: تكون هذه عمشاء ضعيفة النظر ثم تجعل نفسها مكحلة للعيون. يضرب لمن يقدم على عمل مع عجزه عما هو أسهل منه. «عمل له شرد في غليني»

الشرد (بفتح فسكون): الريح الحارة، وعند الملاحين الريح الشديدة. والغليني (بفتح مع كسر اللام المشددة): الريح الساكنة؛ أي: أظهر شيئا من لا شيء وأوجد شقاقا بلا سبب. «عمل من طب لمن حب»

هو مثل عربي قديم أورده الميداني برواية «صنعة من طب لمن حب.» يضرب في إتقان العمل، ومعناه صنعه صنعة حاذق لمن يحبه. ولفظ «طب» غير مستعمل في كلام العامية بمعنى حذق في عمله، لكنهم استعملوه هنا إبقاء على ألفاظ المثل ولم يغيروا فيه إلا الصنعة بالعمل. «عملك عمالك»

أي: ما يصيبك من خير أو شر فمن عملك. «عملوك مسحر؟ قال: فرغ رمضان»

المسحر: الذي يطوف على الدور في رمضان ليوقظ الناس للسحور، ومن عادته أن يغني أزجالا ويقرع على طبل صغير في يده؛ أي: لما جعلوه مسحرا انتهى رمضان ولم تبق حاجة إليه. يضرب لمن يشتغل بأمر فينتهي المقصود منه حين اشتغاله به ويستغنى عنه، وهم يقصدون بذلك سيئ الحظ وغيره؛ فإن كان ذلك لسوء الحظ فقط فقد قالوا فيه أيضا: «جا يتاجر في الحنة كترت الأحزان.» أي: قل السرور أو انتهى، وقد تقدم في حرف الجيم. وأورده الأبشيهي في «المستطرف» برواية: «سموك مسحر، قال: فرغ رمضان.»

ناپیژندل شوی مخ