79

الامثال له کتاب او سنتو څخه

الأمثال من الكتاب والسنة

پوهندوی

د. السيد الجميلي

خپرندوی

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

د خپرونکي ځای

دمشق

تَعَالَى وانقاد لعبوديته وَالْكَافِر كز قاسي الْقلب يَابِس كالصخر لِأَن رَحْمَة الله لم تنله فيبسته حرارة النَّفس وشهواتها وَقواهُ التجبر وَالْكبر فيبس وكز فَإِن كَانَ فِيهِ بعض هَذِه الْأَخْلَاق المحمودة فاستعملها فبجوهريته اسْتعْمل لَا بِمَعْرِفَة الله تَعَالَى فيجاوز الْحُدُود حَتَّى أفرط وضيع وشان مَا حسن مِنْهُ مثل من يسبح بتسبيح غَيره وَمثل من يسبح بتسبيح غَيره مثل رجل عجز أَن يهدي إِلَى الْملك عل قدر ملكه وغناه فأهدى إِلَيْهِ من طاقته ومقدرته ثمَّ قَالَ لَهُ أهديت هَذَا من ذَات يَدي وَأهْديت إِلَيْك بقلبي هَدِيَّة مثلك فَعلم الْملك أَنه صَادِق فِي مقَالَته فاحتسبها مِنْهُ على قدره وَجعل ثَوَابه على ذَلِك فَكَذَلِك العَبْد فِيمَا بَينه وَبَين الله تَعَالَى إِذا أثنى عَلَيْهِ فَإِنَّمَا يثني بمبلغ علم ثمَّ علمه العَبْد أَنه عَاجز عَمَّا وَرَاء ذَلِك من الثَّنَاء إِذْ هُوَ فَوق مَا أثنى فَيَقُول لَك الْحَمد كَمَا حمدت نَفسك وَأَنت كَمَا أثنيت وَلَك التَّسْبِيح كَمَا سبحت بِهِ نَفسك وَلَك الْحَمد زنة عرشك ومداد كلماتك ورضا نَفسك فَهَذِهِ المعجزة عَن بُلُوغ هَذِه

1 / 91