283

الامثال له کتاب او سنتو څخه

الأمثال من الكتاب والسنة

پوهندوی

د. السيد الجميلي

خپرندوی

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

د خپرونکي ځای

دمشق

فيفتقدون المرارات لَا بتهاج نُفُوسهم بمسرات الله تَعَالَى مثل الْمعرفَة الَّتِي لم تضء مثل الْمعرفَة الَّتِي لم تضء مثل لؤلؤة بَيْضَاء صَافِيَة نقية ثمَّ تجدها قد دَخَلتهَا صفرَة بطول اسْتِعْمَالهَا من الْعرق وَالْحر وَالْبرد وأدناس الْجَسَد وَغَيرهَا وَترى ياقوتة أَيْضا بِمَائِهَا وصفاء لَوْنهَا قد ذهب صفاؤها وَتغَير لَوْنهَا بطول لبسهَا فأصحاب الْجَوَاهِر أبْصر بِمَا يغسلون تِلْكَ اللؤلؤة لتزول صفرتها وتعود إِلَى حَالهَا وَكَذَا الياقوتة تعالج حَتَّى تعود إِلَى مَائِهَا وصفائها فَكَذَا الْمعرفَة تجدها حلوة نزهة نيرة فعلى طول مجاورتها بشهوات النَّفس وملامستها إِيَّاهَا تجدها متغيرة قد افتقدت حلاوتها ونزاهتها وطيبها لِأَنَّهَا قد تدنست بأدناس الشَّهَوَات فَيجب أَن يحتال لأمرها حَتَّى تعود كَمَا كَانَت قَالَ لَهُ قَائِل فَكيف يكون ذَلِك قَالَ أَلَيْسَ هَذِه الياقوتة واللؤلؤة جوهرها قَائِم وَإِنَّمَا افْتقدَ صفاؤها وماؤها لما لزق بهَا من الدنس وتغيب عَنْهَا صفاؤها فبالمعالجة زَالَ عَنْهَا مَا كَانَ لزق بهَا وعادت إِلَى حَالهَا وَظهر صفاؤها فَكَذَا الْمعرفَة قَائِمَة إِلَّا أَن أدناس الشَّهَوَات حجبت عَنْك إشراقها لما حلت فِي عين فُؤَادك فِي صدرك فَصَارَت كشمس

1 / 297