أبو الحسن (في غضب) :
أأنت أيضا يا سيدي أتيت تساومني في الدار.
المغربي :
دعني أستتم يا أبا الحسن فإني جاد، ما أنا بالمساوم ولا بالرجل الذي يلتمس الفوائد لنفسه من مصائب الناس، ولكني جئت أخطب إليك الدار وأجعل مهرها ما أقدر أنا لا ما تقدر أنت ولا الناس.
أبو الحسن :
ماذا تريد يا سيدي؟ بين، صرح، إني لا أفهم ما تقول!
الشيخ المغربي (ويخرج عقد لؤلؤ من كمه) :
هذا عقد من كبير اللؤلؤ وخالصه قيمته زهاء المائة ألف دينار، فخذه يا سيدي ثمنا لدارك وابق فيها واحرسها لي حراسة القيم الرفيق، فإن لقيتك سالما بعد ثلاثة شهور تمضي من يومنا هذا نزلت في داري، وإن مضت هذه المدة ولم أعد بقيت عليك الدار مباركا لك فيها ولولدك.
أبو الحسن :
ولكن يا سيدي هذا الثمن كثير جدا لدار يشتغل بها الآن السمسار والدلال.
ناپیژندل شوی مخ