لا تقولي هذا يا مولاتي فيغضب القرطبيون؛ إنهم لا يقدمون على مدينتهم حاضرة من حواضر الدنيا ولو كانت دمشق أو بغداد، فكيف يرضون أن تكون الثانية لإشبيلية، وما مدينتنا في زعمهم إلا بلد الخلاعة والمجون.
الأميرة (ضاحكة) :
وأين قرطبة منا الآن، وأين القرطبيون يا مقلاص، وبيننا وبينهم سفر شاق طويل؟ ترى من علمك كل هذا الحرص، ومن أين لك كل هذا الدهاء؟
مقلاص :
هي الأيام يا أميرتي، هي الأيام. وهذا السيف ماذا كنت تصنعين به يا مولاتي؟
الأميرة :
كنت أتقي به عوادي الفجاءات.
مقلاص :
وهذا اللثام؟
الأميرة :
ناپیژندل شوی مخ