اميره د همت سړی: عربي تاریخ کې تر ټولو اوږده سوانح عمري
الأميرة ذات الهمة: أطول سيرة عربية في التاريخ
ژانرونه
صحيح أن في حوزة العرب ثروة حقيقية من الخرائط وأوصاف وطبائع المدن والكيانات الأوروبية، التي توارثوها عن أسلافهم من فاتحين ورحالة وجغرافيين وخبراء في وصف المدن ومختلف الأقوام وطبائعهم، لكن كيف الوصول إلى تلك الأصقاع المتناهية البعد العسيرة المنال؟
ومن هنا، برع المخططون للجولة المقبلة في الحرص على عدم تسرب خططهم وحديث أسلحتهم إلى العرب، كما حدث في العديد من الوقائع والصدامات الحربية السابقة؛ لذا لجأ الأروام إلى إشاعة الأخبار المغلوطة وتسريبها إلى أفواه العامة؛ ليقع في حبائلها البطال وكتائب عياريه وبصاصيه.
خاصة بعد أن عرف الأروام عنه مختلف حيله، ومنها معرفته الواسعة بكل لغاتهم ولهجاتهم من لاتينية وجرمانية وغالية وسكسونية وإسبانية وهنغارية وسلافية، ناهيك عن معرفته بطبائعهم وتقويمات أعيادهم الموسمية، وخفايا كنوزهم، وأدق ممارساتهم اليومية.
وكيف للأروام أن ينسوا يوما مهازل البطال مع ملوكهم وأميراتهم ودوقاتهم وكبار بطارقتهم؟
كيف لهم أن ينسوا يوم دخوله القسطنطينية ذاتها؟
لذلك تشدد قادة الأروام هذه المرة في سد كل الطرق والمنافذ التي تتيح تسرب أسرار استعداداتهم ومخططاتهم إلى أيدي العرب والمسلمين.
بل حتى سيول الإمدادات من جيوش بمختلف أسلحتها وأموال ومؤن ومخترعات حربية وجدت طريقها للتجمع بعيدا عن العواصم، فكانت تتحرك في أعماق الغابات وضفاف الأنهار على مقربة من الأديرة المهجورة وبداخلها، بعيدا عن الأعين الراصدة لما يجري من إعداد لخطط جديدة، وتجارب لاختراع أسلحة حديثة، دون أن تطالهم ألاعيب البطال وخداعات عياريه وبصاصيه المنبثين ليل نهار، في كل مكان وحانة، وبهو قصر، ومخدع، واحتفال محلي، ودير، ترصد أكثر الأسرار والتحالفات والخطط خفية؛ لتعود بالمحصلة إلى مضارب ومعسكرات ذات الهمة وابنها عبد الوهاب.
ومن يدري بما أصبح في حوزتهم من أسلحة الفتك وما جد عليها، في غيبة ذات الهمة والأمير عبد الوهاب إلى بغداد ثم الحجاز؛ حيث تم إجراء مراسيم عرس عبد الوهاب، واحتفاء الأهل وقبائل جزيرة العرب به.
من يدري بما أصبح لديهم يشد أزرهم، ويدفع بهم وبملكهم الجديد الذي خلف لاوون «مانويل»، وابنته الشبيهة بالذئبة، التي تظهر العداء والكره ضد العرب المسلمين، ويلقبونها ب «الميرونة».
ولم تطل هواجس ذات الهمة وتساؤلاتها، وخاصة عما استحدث من أسلحة لدى الأروام، الأعداء حتى اندفع الأمير عبد الوهاب مصطحبا أبا محمد البطال في جولة تجسس أخرى، وكان البطال لا يكف أبدا عن المزاح والتهكم من كل ما يراه ويشهده، حتى إنه إذا لم يجد شيئا يحيك حوله نكاته التي أصبح يعرفها الصغير والكبير، التفت إلى نفسه ساخرا مختلقا المأزق، حتى ولو كان في أقصى درجات الخطر الداهم والحصار والسلاسل وغياهب سجون الأروام؛ حيث كان ينفجر هناك ساخرا من طعام لحم الخنزير، حين يقدمون له - جرايته - أو حين يجبرونه على ارتداء الأسمال الممزقة.
ناپیژندل شوی مخ