اميره د همت سړی: عربي تاریخ کې تر ټولو اوږده سوانح عمري
الأميرة ذات الهمة: أطول سيرة عربية في التاريخ
ژانرونه
مفاجآت تقصر أمامها وعندها هامات الحرب والقتال والمنازلة التي لم يخف بعد أوراها.
فللقتال والجهاد المضني قوامه، ومعالمه واضحة القسمات والزوايا.
أما قتالها المستجد الذي حط عليها منذ الأشهر التسعة الأخيرة، فلا ملمح ولا قوام ولا معلم له.
ذلك أن مجاله هنا هو الخفاء والإظلام، وأقصى درجات الغموض والتآمر السري والعلني، ومن قومها ولحمها بالذات؛ أي من ابن عمها وعمها بالذات.
قتالها مجاله ذلك الوليد عالي الصراخ الذي يطن في أذنيها، وكأنه يبغي طرد أدنى لحظة صفاء ومهادنة لذات الهمة التي أضناها حمله. - أما من مهرب؟
بدت وكما لو كانت تعاني - في غفوتها - أثقال كوابيس تحيط بها من كل جانب، لا تجد لها منها فكاكا، ولم يكن يصلها من الأصوات سوى بكاء الوليد الذي لم تحجبه الأبواب المغلقة، ولا الشرفات، ولا الستائر المسدلة في إحكام، ولا حتى بصيص الضوء الخافت لشمعدان مثمن الأفرع، لم يشعل منه سوى فتيل مفرد إلى جوار رأسها حرصا من الجميع على راحتها.
وحاولت الرباب إرضاع الوليد إلى أن غفى بدوره؛ مما أتاح للأميرة لحظة نوم وراحة.
عادت الرباب من جديد تتفرس في وجه الطفل عبد الوهاب وهو بين ذراعيها، يضع يده اليمنى الدقيقة الأصابع على وجهه وجبهته كمن يخفي عن الآخرين أمرا، وتمتمت: مسكينة ... فاطمة.
كانت الرباب تعني ذات الهمة، وما لم تعانيه بعد من صراعات ومشاكل ستحط على رءوس الجميع بسبب هذا الوليد الذي هو الآن بين كفيها، والذي حاولت مرارا وتحت إصرار وإلحاح ذات الهمة إجهاضه من بطنها منذ البداية، قالت الرباب لنفسها: حرام.
إلا أنها إرضاء لسيدتها التي أصبحت ومنذ تكون - الغلام - عصبية متوترة الأعصاب، بدأت تنشغل في تحضير الوصفات التي تتيح إجهاض ما بها قبل أوان نزوله وولادته على هذا النحو.
ناپیژندل شوی مخ