اميره د همت سړی: عربي تاریخ کې تر ټولو اوږده سوانح عمري
الأميرة ذات الهمة: أطول سيرة عربية في التاريخ
ژانرونه
فكانت تسرع الخطا إلى ملازمة مضاربها وفراشها وحيدة صامتة اليوم بطوله، وزاد من فداحة
يحدث يا رباب؟ ماذا دهاني؟
وحاولت الرباب تكتم رغبتها الدفينة في الإفصاح، وتغيير ما تراجع عن ذكره لسانها، وأشارت عليها بأهمية إحضار طبيب مداو أو حكيم؛ لاستطلاعها والتعرف عما بها.
وتمادت في ذكر محاسن «وشطارة» طبيب أمير الحرب المعين من قبل أمير المؤمنين عبد الله بن سليم، الذي وصل إلى هنا خصيصا بتكليف منه للكشف عليها. وكانت ذات الهمة قد رفضت مجرد استقباله هو ومرافقيه الذين قاموا على عجل محملين بالهدايا، وادعت أنها بخير ولا داعي للحكماء والأطباء الذين لم تعتدهم أصلا من قبل.
وأعادت الرباب التوسل لاستقبال حكيم الأمير المرسل، فرفضت ذات الهمة رفضا صارما، وكادت أن تطرد الجارية الحنون التي اتخذت منها أما، وصرخت: قلت ... لأ.
عاودت الرباب انشغالها بتحضير شرابها العشبي الساخن مبتعدة، حين عاودت ذات الهمة التساؤل عما بها، وكأنها تخفي عن نفسها أسباب ما حط عليها من داء: تراه ...
من جديد رمقتها الرباب في إشفاق دون أن تنطق مفصحة عن أعراض ما بها.
قالت: ترينه الحمل.
وتصورت على الفور سلسلة لا متناهية من ومضات ما سيحدث ويحل بها، وما يسببه لها توالي ظروف الحمل وأشهره التسعة إلى حين أوان الطلق والوضع، وما سيستجد من كوارث.
وحين وافقتها جاريتها اعتراها من جديد الغضب والهياج المكتوم الذي لم يخفت لهيبه سوى الاستسلام للنوم المضطرب المتقطع؛ لتصحو آخر الليل وحدها تتحسس بطنها المنتفخة، متصورة وصول ما بها من ضعف وإعياء إلى مسامع الرومان: ذات الهمة القائدة حامل. إنها لكارثة! •••
ناپیژندل شوی مخ