اميره د همت سړی: عربي تاریخ کې تر ټولو اوږده سوانح عمري
الأميرة ذات الهمة: أطول سيرة عربية في التاريخ
ژانرونه
اندفعت الرباب معلنة: الصحصاح.
قبل جندبة بطنها: أجل، هو الصحصاح.
كان فكر الرباب منشغلا بالقرار المفاجئ الذي اتخذه زوجها «جندبة» بالرحيل إلى الحجاز، وهي على هذه الحال من الإعياء حامل في شهرها السابع تعاني آلام حملها الثقيل.
ورغم أن هذا الفصل من السنة كان أشقها على جميع خلق الله، قيظا وسهلا، فإنها لم تعط بالا لآلامها ومعاناة حملها.
بل هي كانت مشغولة البال، غائبة عن وعيها لا تجد لها ناصحا أو معينا؛ فزوجها «جندبة»
صحيح أنه لم يجهر لها بشكواه مما يعانيه من آلام المرض الذي ألم به كاسرا باطشا على هيئة حمى في البداية، إلى أن حملت الرباب خبر مرضه إلى شيوخ القبيلة وحكمائها، دون أن تجرؤ على استقدام حكيم يطببه ويحقق له الشفاء.
كان جندبة يكره الحكماء والمطببين، لا يثق أبدا في وصفاتهم وما يشيرون به،
•••
كانت «الرباب» تدرك أن الطريق إلى الأراضي المكرمة محفوف بالمخاطر، والقيظ يطبق على الأنفاس، وهي لم يسبق لها أبدا معارضة رغبة أو قرار لزوجها، الذي أصبح مثقلا بهموم المسلمين مهما كانت بساطة ذلك القرار وتلك الرغبة، فما العمل والرغبة هذه المرة هي الرحيل وهدم المضارب؟
تسندت الرباب على كتف إحدى جواريها المقربات بعدما أفضت لها بهواجسها، واندفعت من فورها متخلية عنها، مشيرة إلى نسائها وجواريها بجمع حاجيات زوجها أولا، والحرص على ملابسه وخصوصياته وعتاده وكتبه التي أوصاها أول ما أوصاها بالحفاظ عليها، خاصة خزانة الخرائط التي لم تكن الرباب تفهم منها شيئا بأوراقها الصفراء وجلودها الملونة، والتي كان جندبة يفرد بعضها متدارسا مع بعض فرسانه ليلا في أيام الشباب الخوالي.
ناپیژندل شوی مخ