وجهه صبح ولكن
سائر الجسم ظلام
والذي يصلح للمو
لى على العبد حرام
كانت هذه منزلة عمرو عند المأمون، فليس غريبا أن يستبقيه، ويصرف من حضر في المجلس، وفيهم الفضل بن سهل كبير وزرائه وعظيم دولته. وقد كان بين عمرو وفضل ما بين الوزراء والنظراء ورجال السلطان من تنافس ودسائس وإيثار للنفس بالحظوة والولاء. •••
فلما أفضى المأمون بما في نفسه لعمرو حين رأى الشيخ هرثمة بن أعين يفعل به الفضل بن سهل ما فعل بمجلسه، أجاب الخليفة بما أجاب به، وقال له: إن الفضل ستر عنك كثيرا، وأغضب أهل العراق حتى قالوا: «إنه ساحر وإنك به مسحور!»
فقال المأمون لعمرو: ومن يعلم هذا غيرك من رجالي يا أبا الفضل؟
فأجاب: يعلمه خلف المصري، وعلي بن سعيد، وعلي بن هشام.
فبعث المأمون من أتى بهؤلاء الثلاثة في اليوم التالي.
حضروا وسلموا وركعوا، وقبلوا الأرض ثم رفعوا رءوسهم، فقال لهم المأمون: ماذا تقولون في الفضل بن سهل، هل هو يغشني؟
ناپیژندل شوی مخ