وهو خاتمة فصل الصيف، وشاء وكيل وقف عين كفاع أن يكون عيد الضيعة ممتازا بحضور الحبيس، فعرض رأيه على الأهالي في أثناء تجمعهم كعادتهم، تحت سنديانة الكنيسة، لمعالجة شئون الساعة، وطال الأخذ والرد حول موضوع الحبيس.
2
وأخيرا أقروا دعوته، وكلفوا خوري الرعية ووكيل الوقف أن يأتياه في خلوته، ويكلفاه أن يشرف الضيعة في يوم عيدها الأعظم ويحتفل بالذبيحة الإلهية.
وعصارى نهار الأحد، قبل العيد بيومين ثلاثة، ذهب خوري الرعية، وكان وكيل الوقف يريد من كل قلبه أن يقيم الحبيس قداس عيد مار روحانا، فيذكر تقليد القرية، بعد عشرات السنين، أن الحبيس أقام قداس العيد على عهد الوكيل فلان!
أما خوري فكان يقول في نفسه وهو يصعد في عقبة
3
مار عبدا:
4
هذه إهانة لي. معناتها أن الحبيس أفضل مني! صح فينا قول المثل: الكنيسة القريبة لا تشفي.
5
ناپیژندل شوی مخ