امین ریحانی: د ختیځ فلسفې خپرونکی په لویدیځو هیوادونو کې
أمين الريحاني: ناشر فلسفة الشرق في بلاد الغرب
ژانرونه
إنك أرسلت «الريحانيات» - وهو حسنات الآداب في هذا الزمان - كتابا أوحى به إليك روح الفلسفة القديمة، الذي لبث يرفرف فوق وديان لبنان من القرون الغابرة، يبحث عمن يودع في روحه نور الحكمة القديمة ، ويفيض على نفسه روح الخلود، حتى رأى ذات يوم فتى ممتلئا حياة وقوة، ورأى فيه مخايل المجد العلمي والفلسفي للشرق، فهبط إليه، وأسر لقلبه سر الحكمة.
لقد كان الفتى يداعب العصافير المزقزقة «في وادي الفريكة»، «ويهتف لها»: أي طيوري الصغيرة، لو تعلمين ما في قلبي من العاطفة لما فرت أسرابك خيفة مني. إنني لا أحب الأذى، إنني أريد أن ينتشر السلام والإخاء والحب بين الناس، وأريد أن تعيش الطيور أيضا بسلام.
فما أسمى روحك وعواطفك يا أمين!
أتعرفون، أيها السادة، من هو ذلك الفتى؟ إنه فيلسوف وادي الفريكة، هو موضع احتفائنا وتكريمنا اليوم، هو الفيلسوف الكاتب الشرقي المتواضع صاحب التآليف القيمة باللغتين العربية والإنجليزية، وهو خير ممثل للنبوغ الشرقي في العالمين الأميركي والأوروبي: «أمين الريحاني».
سادتي:
ضاق وطن الريحاني بروحه الكبيرة، ولم يجد في وطنه منفسحا لمداها الواسع، فوثب بها وثبة إلى ما وراء البحار، وهناك بين أبناء سوريا الأمجاد أهل النجدة، أخذ يملأ الصحف والمجتمعات والأندية بما أودعه فيه الروح من الحكمة والفلسفة، وحمل لواء لغة الضاد، وأخذ يسير في طليعة مواكبها في تلك البلاد الأعجمية، حتى عشق فيها القلوب، وحبب فيها النفوس.
أيها السادة:
إن أمين الريحاني علم من أعلام الشرق الذين وضعوا بجهادهم الشريف الصامت أساس مدنيتنا وتضامننا الحديث، فحيوا في نفسه الكبيرة الطاهرة هيكل الفلسفة المقدس، حيوا السلام والفضيلة.
وإني لأنتهز هذه الفرصة لأقدم إليه، وإلى مقامكم الكريم، تحيات السيدة عقيلتي، وتحياتي على تنازلكم بقبول دعوتنا، وتشريف دارنا، كما أننا نتمنى لفيلسوفنا العظيم طيب الإقامة تحت سماء النيل الصافية، وعلى شاطئه السندسي. والسلام. (3-2) خطبة أمين أفندي الريحاني
في تطور المرأة الغربية محاسن لا تنكر، أريد أن أشير الآن إلى واحدة منها، بل إلى ما أظنه أهمها؛ وهو علم التربية.
ناپیژندل شوی مخ