174

امین ریحانی: د ختیځ فلسفې خپرونکی په لویدیځو هیوادونو کې

أمين الريحاني: ناشر فلسفة الشرق في بلاد الغرب

ژانرونه

ذهبت بحبي إلى الفقراء والبؤساء، فغرسته في أرضهم الجدباء فلم ينبت، غرسته قدام بيت أم الحي فاقتلعته ورمته بوجهي وهي تقول: اذهب في طريقك، جاءنا قبلك مغرون فقتلوا، صلبوا، حرقوا، نطلب إنصافا وعدلا لا تعزية ورحمة

جزت حي البؤساء إلى مغاور اللصوص والأشقياء، إلى المنبوذين والممقوتين

ذهبت فغرست بينهم غصنا نضيرا من حبي، فعاش قليلا نحيلا، ومات قبل أن يبلغ أشده

في ظلمات قنوط المنبوذين قضى نحبه، دخان تجديف الجاحدين أعماه، خنقته روائح بذاءة اللصوص والقتلة، فكفنه الفاجر بلعنته، وجلقت الفاجرة فاها فوق جثته

هجرت المدن، وهذه المدنية، وركبت البحار

نثرت على المياه حبي كما تنثر شمس تموز ألماسها ولآليها، نثرته صباحا فتلونت الأمواج من شهواته، نثرته مساء فتوهجت من نيرانه الآفاق

كلم حبي السحاب فأجابه، دعا البحر فلباه

لمس حبي الآفاق بأنامله، فارتعدت وتموجت مبتهجة متوهجة. •••

في صبح يوم من أيام الربيع بعثت حبي رائدا في صحراء جديدة، فمضى ولم يعد إلي

ناديته من قمم لبنان فلم يجبني

ناپیژندل شوی مخ