167

امین ریحانی: د ختیځ فلسفې خپرونکی په لویدیځو هیوادونو کې

أمين الريحاني: ناشر فلسفة الشرق في بلاد الغرب

ژانرونه

كيف لا وفي الصعلوك نفس تكبر إذا انطلقت من القيود والأغلال، وفي الملك نفس تصغر إذا جردت من ترهات الأبهة وأباطيل الإجلال؟

لم إذن يحسد الإنسان هؤلاء الأغنياء والأقوياء، وأولئك الملوك والأمراء؟ إن أفقر البشر حالا، وأوضعهم شأنا، وأقلهم مالا، لهو من أعاظم الناس إن كان لا يحسد أحدا من الناس! «إن تحت الرماد وفوق النجوم ما لا تراه مما يدوم»

أنا لا أغبط من أبناء آدم إلا الرجل الحر حقا، الحر بكل معنى الكلمة، ولكن أين أجد مثل هذا الرجل لأعبده لا لأغبطه؟!

أما الأغنياء والأقوياء، والملوك والأمراء - تباركت أسماؤهم - فعظمتهم إما مكتسبة اصطناعية، وإما خلقية طبيعية، وجل ما في القوة المكتسبة مسروق منهوب، ومعظم العظمة الاصطناعية مختلس مسلوب، العظمة العرضية الاصطناعية هي كالسوس في عظام القوة الحقيقية.

ومن يحسد السوس في العظام، أو الذباب فوق الطعام، أو الجراد على الآكام؟

وأما العظمة الخلقية الطبيعية فهي جير من روح الله

وأنا أطأطئ رأسي أمام كل قوة بشرية فيها شيء من جوهر الذات الإلهية، وإن أسمى ما في قلب الإنسان من العواطف الشريفة هي تلك التي تتجلى في اتضاعه وخشوعه أمام العظمة البشرية الخلقية التي هي حقيقة الله في الناس. «إن تحت الرماد وفوق النجوم ما لا تراه مما يدوم.» (4) داويني ربة الوادي

داويني ربة الوادي داويني!

ربة الغاب اذكريني، ربة المروج اشفيني!

ربة الإنشاد انصريني! •••

ناپیژندل شوی مخ