45

A‘mār al-A‘yān

أعمار الأعيان

پوهندوی

د محمود محمد الطناحي

خپرندوی

مكتبة الخانجي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

عَقْدُ العَشَرة فما زاد مات ولَدُ إبراهيم الحَربىِّ لإِحدى عشرة. أخبرنا المحمدان (^١): ابنُ عبد الملك وابنُ ناصر، قالا: أنبأنا أحمدُ بن الحسن بن خَيْران، قال: أنبأنا الحسنُ بن أحمد بن شاذان. وأنبأنا عبد الرحمن بن محمد القَزَّاز (^٢)، قال: أنبأنا أبو بكر أحمد بن على بن ثابت، قال: أنبأنا أحمد بن محمد بن أبى جعفر الأَخْرم، قالا: أنبأنا أبو علىّ عيسى بن محمد الطُّومارىّ، قال: حدَّثنا محمد بن خلف، وَكِيعٌ (^٣)، قال: كان لإِبراهيم الحَرْبىِّ ابنٌ، وكان له إحدى عَشْرَة سنة، قد حفِظ القرآن، ولقَّنَه من الفقه شيئًا كثيرًا، فمات، فجئتُ أُعَزِّيه، فقال لى: كنتُ أشتهى موتَ ابنى هذا. قال: قلت: يا أبا إسحاق، أنت عالِمُ الدُّنيا، تقولُ مِثلَ هذا فى صَبِىٍّ قد أَنْجَبَ، ولقَّنْتَه الحديثَ والققه؟ قال: نعم، رأيت فى النَّوم كأنَّ القيامةَ قد قامتْ، وكأنَّ صِبْيانًا بأيديهم قِلالٌ فيها ماءٌ، يستقبِلُون الناسَ يَسْقُونَهُم. وكان اليومُ يومًا حارًّا، شديدًا حَرُّه، قال: فقلتُ لأحدِهم: اسْقِنِى مِن هذا الماء، قال: فَنَظَر إلىَّ وقال: ليس أنت أبى. فقلتُ: فأيْش أنتم؟ فقال: نحن الصِّبيان الذين مُتْنا فى دار الدُّنيا، وَخلَّفْنا آباءَنا، فنستقبلُهم فنَسْقيهم الماءَ.

(^١) هما من شيوخ المصنِّف، وقد ترجم لهما فى مشيخته ص ٨١، ١٢٦. (^٢) وهذا أيضًا من شيوخه، وقد سمع منه "تاريخ بغداد" للخطيب، الذى يروى عنه الخبر الآتى. وانظر مشيخته ص ١١٦، ١١٨. (^٣) هو صاحب كتاب "أخبار القضاة" وقد روى عن الحربىّ فى كتابه هذا.

1 / 11