وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان»(1) .
ولم تزل تبدر من هذا المجيب بادرة في كل وقت من غريب علمه، فتلقى بالقبول عند أتباعه وأشياعه، ممن لم يكن لهم حظ في العلم، ولا تمييز في الفهم، بل إنما هم من العوام.
ولم يرد عليه أحد من أهل العلم مقالا، ولا رفع من شأنه حالا؛ لخلو هذا الزمان من العلماء الأعيان، وفرسان هذا الميدان، فلعمري لقد سكتت بغابغة الزمان.
لعمري وما عمري علي بهين .... لقد سكتت في ذا الزمان بغابغه
فكتبت هذه الورقات، وأرجو أن تكون معدودة من الحسنات، والطريق الموصلة إلى نهج المبرات، مقبولة لدى باري البريات، مع محن علم الله ترادفها، وشغل زمان كثر تضاعفها، والله ولي التوفيق، وهو حسبي ونعم الوكيل.
معنى ألفاظ: آل محمد... أهل البيت.. عترتي
قوله: إذا عرفت هذا فهذه ثلاثة ألفاظ : آل محمد.. أهل البيت.. عترتي.. تطلق على شيء واحد.... إلى قوله: ومفهوماتها متغايرة.
هذا غير مسلم إذ «آل» عند سيبويه (2) أصله أهل كما هو معروف في مظانه. وأما لفظ «عترة» فهو مأخوذ من عتيرة العنب وهو تولده كما نص عليه أهل اللغة. فتلك الألفاظ وإن تغايرت لفظا فهي حقيقة معنى، وإلا لزم أن يكون آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم غير عترته.
مخ ۱۰