امان له سفر خطرونو څخه
الأمان من أخطار الأسفار
پوهندوی
مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۰۹ ه.ق
فلما رآه قام إليه وضمه إلى صدره ورحب به ولم يأذن لاحد في الدخول عليه ولم يزل يحدثه ويسامره فلما انقضى ذلك قال أبو جعفر محمد بن الرضا عليهما السلام يا أمير المؤمنين قال لبيك وسعديك قال لك عندي نصيحة فاقبلها قال المأمون بالحمد والشكر قال فما ذاك يا ابن رسول الله قال أحب لك ان لا تخرج بالليل فانى لا آمن عليك هذا الخلق المنكوس وعندي عقد تحصن به نفسك وتحترز به من الشرور والبلايا والمكاره والآفات والعاهات كما أنقذني الله منك البارحة ولو لقيت به جيوش الروم والترك واجتمع عليك وعلى غلبتك أهل الأرض جميعا ما تهيا لهم منك شر بإذن الله الجبار وان أحببت بعثت إليك ولتحترز به من جميع ما ذكرت لك قال نعم فاكتب ذلك بخطك وابعثه إلى قال نعم يا أمير فلما أصبح أبو جعفر (ع) بعث إلى فدعاني فلما صرت إليه وجلست بين يديه دعا برق ظبي من ارض تهامة ثم كتب بخطه هذا العقد ثم قال يا ياسر احمل هذا إلى أمير المؤمنين وقل له حتى يصاغ له قصبه من فضه منقوش عليها ما أذكر بعد فإذا أراد شده على عضده فليشده على عضده الأيمن وليتوضأ وضوء حسنا سابغا وليصل أربع ركعات يقرا في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسبع مرات آية الكرسي وسبع مرات شهد الله وسبع مرات والشمس وضحاها وسبع مرات والليل إذا يغشى وسبع مرات قل هو الله أحد ثم يشد على عضده الأيمن عند الشدائد والنوائب يسلم بحول الله وقوته من كل شئ يخافه ويحذره وينبغي ان لا يكون طلوع القمر في برج العقرب ولو أنه حارب أهل الروم وملكهم لغلبهم ببركة هذا الحرز وروى أنه لما سمع المأمون من أبي (ع) في أمر هذا الحرز هذه الصفات كلها غزا أهل الروم فنصره الله تعالى عليهم ومنح من المغنم ما شاء الله عز وجل ولم يفارق هذا العقد عند كل غزوه ومحاربه وكان ينصره الله عز وجل بفضله ويرزقه الفتح بمشيئته ولى ذلك بحوله وقوته الحرز بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك
مخ ۷۷