88

قالوا: فمن نسل من أولئك يا سطيح؟.

قال: وأشرف الأشراف، والمحصة والإشراف، والمزعزع الأحقاف، والمضعف الأضعاف، لينشؤن آلاف من عبدشمس ومناف، يكون فيهم اختلاف.

قالوا: يا سوأتاه! يا سطيح، بما تخبرنا به من العلم بأمرهم، ومن أين بلدهم؟.

قال: والباقي الأبد، والبديع الأحد، ليخرجن من ذي الأيد، نبي يخرج للرشد، يرفض يغوث والفند، يبرى من عباده الضدد، يعبد ربا انفرد، ثم يتوفاه الله عز وجل محمودا، ومن الأرض منقودا، وفي السماء مشهودا.

ثم يلحق أمره الصديق إذا قضى صدق في رد الحقوق، لا حرق ولا نزق.

ثم يلي أمره الحنيف مجرب غطريف، ويترك قول الرجل العنيف، وإنكم للتحنيف.

ثم يلي أمره دراع لأمره، مجربا يجتمع له جموع وعصبا، فيقتلونه نقمة وغضبا، فيؤخذ الشيخ فيذبح إربا فيقترف به رجالا خطبا.

ثم يلي أمره الناصر يخلط الرأي بالزاني الناكر يظهر في الأرض العساكر- يعني معاوية-.

ثم يلي من بعده ابنه يأخذ جمعه ويقل حمده ، ويأخذ المال ويأكل وحده، ويكثر المال لعقبه من بعده.

ثم يلي من بعده ملوك لا شك الدم فيهم مسفوح.

ثم يلي أمره من بعده الصعلوك، الطاهر لوطأة الدربوك.

مخ ۹۱