امالي اثنینیه
الأمالي الاثنينية
ژانرونه
قال: أخبرنا أبوطاهر أحمد بن محمد الثقفي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبوبكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقري قراءة عليه، قال: حدثنا أبو الطيب محمد بن جعفر الزراد المنيخي ب(منخ)، قال: حدثنا عبيد الله بن سعد الزهري، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا أبي عن صالح بن كيسان، قال: وأحسبه عن ابن شهاب، قال: وأبو العاص بن الربيع، وأمه: هالة بنت خويلد أخت خديجة زوج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، وهو صهر رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- زوجه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- زينب ابنته، وهي أكبر بنات رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فولدت له علي بن أبي العاص وأمامة بنت أبي العاص، فتوفي علي بن أبي العاص وهو غلام، وكان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قد أردفه ناقته عام الفتح، وأبو العاص الذي بدا منه الحوار في ركب من قريش الذين أخذهم أبو جندل بن سهيل، وأبو بصير وهو عتبة بن أسيد، وأصحابه، فأتي بهم رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أسراو أموالهم، فخرج رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عليهم فقال: ((إن زينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قد أجارت زوجها أبا العاص بن الربيع في ماله ومتاعه)) فأدى إليهم كل شيء كان لهم حتى إن الرجل ليأتي بالعقال من متاعهم، وكانت زينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- استأذنت أبا العاص وهو في مكة أن تخرج إلى المدينة فأذن لها، ثم خرج إلى الشام فخرجت بعده إلى المدينة، فاتفق بها هبار بن الأسود فكسر ضلعا من أضلاعها، وأدركها أبو سفيان وردها إلى بيتها، فلقيتها هند بنت عتبة فقالت لها: هذا عمل أبيك، فقالت: عمل أبي خير من عملك وعمل زوجك، ثم بعث لها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أسامة بن زيد ورجلين من المهاجرين فواعدوها وخرجت إليهم تحت الليل فخرجوا، فأقدموها على رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ومعها ابنها علي وابنتها أمامة، ثم قدم أبو العاص مكة من سفره فأراد أن يخرج إلى امرأته وولده فأخذته قريش وقالت: هلم إلينا ننكحك ابنة سعيد بن العاص فتزوجها أبوالعاص، فولدت امرأة يقال لها: آمنة، فتزوجت محمد بن عبد الرحمن بن عوف، قال: فما مكث أبو العاص بن الربيع مع بنت سعيد بن العاص الذي تزوج بها، حتى لحقت بزينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وبولده المدينة قبل الفتح بيسير، فلما قدم على رسول الله -صلى الله عليه وآله - وكان خرج مع علي بن أبي طالب -عليه السلام- إلى اليمن، فاستخلفه علي -عليه السلام- على اليمن عام حجة الوداع، فحج عامئذ، وكان أبو العاص مع علي في البيت يوم بويع أبو بكر.
وتوفيت زينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وهي عند أبي العاص.
مخ ۱۵۳