127

ثم قسم القسم قبائل فجعلني في خيرهما قبيلة، وذلك قوله: ?ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم?[الحجرات:13] فأنا أتقى ولد آدم، وقبيلتي خير القبائل وأكرمهم عند الله ولا فخر.

ثم قسم القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا، وذلك قوله تعالى: ? إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا?[الأحزاب:33]، فكان أهل بيتي مطهرين من الذنوب، ألا إن إلهي اختارني في ثلاثة من أهل بيتي وأنا رابعهم وأنا سيدهم)) قالوا: يا رسول الله سم لنا الثلاثة؟ قال: ((كنت أنا وعلي بن أبي طالب، وحمزة بن عبد المطلب، وجعفر بن أبي طالب، علي عن يميني، وجعفر عن شمالي، وحمزة عند رجلي ، كل واحد منا مسجى بثوبه فما نبهني من رقدتي إلا خفيق أجنحة الملائكة وبرد ذراع علي تحت خدي، فإذا أنا بجبريل -عليه السلام- في ثلاثة أملاك وبعضهم يقول له: يا جبريل، إلى أي الأربعة أرسلت؟ قال: فرفسني برجله رفسة، ثم قال: إلى هذا، قال: فسمعت الملك وهو يستفهم جبريل -عليه السلام- من هذا؟ قال: هذا محمد بن عبد الله سيد الأنبياء، وهذا علي بن أبي طالب سيد

الأوصياء، وهذا حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء، وهذا جعفر بن أبي طالب المزين بالجناحين يطير بهما مع الملائكة حيث يشاء)).

مخ ۱۳۳