123

قالت: تتابعت على قريش سنون أمحلت الضروع، وأرقت العظم، فبينما أنا راقدة اللهم أو مهمومة إذ هاتف يصرخ بصوت صحل يقول: معشر قريش، إن هذا النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- المبعوث قد أظلتكم أيامه، هذا إبان نجومه فحيهلا بالحباء والخصب، ألا فانظروا رجلا منكم وسطا، عظاما، حياما، أبيض بضا، أوطن الأهداب، سهل الخدين، أنشم العرنين، له فخر لكظم عليه، وسنة تهدى إليه فليخلص هو وولده وليهبطن الله من كل بطن رجلا فليمسوا من الماء وليمسوا من الطيب، قال ابن إسحاق.

ثم وفي رواية الطبراني: وليستلموا الركن، ثم ليرقوا.

قال ابن إسحاق: ليرتقوا.

بأبي قبيس، ثم ليدع الرجل وليؤمن القوم.

قال ابن إسحاق: ألا، واتفقا.

بغيتم ما شئتم فأصبحت علم الله مذعورة.

زاد ابن إسحاق: قد، واتفقا.

اقشعر جلدي، ووله عقلي، واقتصصت رؤياي، وصرت في شعاب مكة والحرمة.

زاد ابن إسحاق بها، واتفقا.

ما بقي أبطحي إلا قالوا.

قال ابن إسحاق: وقال، الطبراني: قال، فاتفقا.

هذا شيبة الحمد وتناهت إليه.

قال ابن إسحاق: فتناهت إليه، واتفقا.

رجالات قريش وهبطت.

قال ابن إسحاق: وهبط، واتفقا.

إليه من كل بطن رجل فسنوا ومشوا واستلموا، ثم ارتقوا أبا قبيس واصطفوا حوله ما يبلغ سعيهم مهلة حتى استوى.

قال ابن إسحاق: استووا.

لذروة الجبل، قام عبد المطلب ومعه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- غلام قد أيفع أو كرب، فرفع يديه وقال: اللهم.

مخ ۱۲۹