کتاب الامالي په عربي ژبه کې
كتاب الأمالي في لغة العرب
خپرندوی
دار الكتب المصرية
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
١٣٤٤ هـ - ١٩٢٦م
وأنشدني أيضا بعض أصحابنا:
أرقت لبرق سرى موهنا ... خفي كغمزك بالحاجب
كأن تألقه فِي السما ... يدا حاسب أو يدا كاتب
ولابن المعتز:
رأيت فيها برقها منذ بدت ... كمثل طرف العين أو قلب يجب
ثم حدت بها الصبا حتى بدا ... فيها لي البرق كأمثال الشهب
تحسبه فيها إذا ما انصدعت ... أحشاؤها عنه شجاعًا يضطرب
وتارة تحسبه كأنه ... أبلق مال جلّه إذا وثب
حتى إذا ما رفع اليوم الضحى ... حسبته سلاسلًا من الذهب
ويُنشد أصحاب المعاني:
نار تجدد للعيدان تضرمها ... والنار تلفح عيدانًا فتحترق
وللطائي:
يا سهم للبرق الذي استطارا ... ثاب عَلَى رغم الدجى نهارا
آض لنا ماء وكان نارا
وأنشدني بعض أصحابنا لعبيد الله بن عبد الله بن طاهر:
أما ترى اليوم قد رقت حواشيه ... وقد دعاك إِلَى اللذات داعيه
وجاد بالقطر حتى خلتُ أن له ... إلفًا نآه فما ينفك يبكيه
مطلب حديث الرواد الذين أرسلنهم مذحج ووصفهم الأرض لقومهم بعد رجوعهم
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، ﵀، قَالَ: حَدَّثَنَا السكن بن سعيد، عَنْ محمد بن عباد، عَنِ ابن الكلبى، عَنْ أبيه، عَنْ أشياخ من بني الحارث بن كعب، قالوا: أجدبت بلاد مذحج فأرسلوا روادًا من كل بطن رجلا، فبعث بنو زبيد رائدًا، وبعثت النخع رائدًا، وبعثت جعفي رائدًا، فلما رجع الرواد قيل لرائد بني زبيد: ما وراءك؟ قَالَ: أريت أرضًا موشمة البقاع، ناتحة النقاع، مستحلسة الغطيان، ضاحكة القريان، واعدةً وأحر بوفائها، راضيةً أرضها عَنْ سمائها.
وقيل لرائد جعفي: ما وراءك؟ قَالَ: رأيت أرضًا جمعت السماء أقطارها، فأمرعت أصبارها، وديثت أوعارها، فبطنانها غمقة، وظهرانها غدقة،
1 / 180