قَالَ أَبُو الْعَبَّاس أَخذ هَذَا من قَول بعض الْأَعَاجِم حضر ملكا لَهُم مَاتَ فَقَالَ: كَانَ الْملك أمس أنطق مِنْهُ الْيَوْم، وَهُوَ الْيَوْم أوعظ مِنْهُ أمس.
وَقَالَ أَبُو الْعَتَاهِيَة فِيهِ أَيْضا:
يَا عَليّ بن ثَابت أَيْن أنتا ... أَنْت بَين الْقُبُور حَيْثُ دفنتا
يَا عَليّ بْن ثَابت بَان مني ... صَاحب جلّ فَقده يَوْم بِنْتا
قد لعمري حكيت لي غصص المو ... ت وحركتني لَهَا وسكنتا
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: وَهَذَا أَيْضا مَأْخُوذ من قَول بعض الْأَعَاجِم، حضر موت صديق لَهُ، فَلَمَّا قضى ارْتَفَعت الْأَصْوَات عَلَيْهِ بالبكاء فَقَالَ: حركنا بسكونه ... وَقَالَ أَبُو الْعَتَاهِيَة فِي عَليّ بْن ثَابت أَيْضا:
صَاحب كَانَ لي هلك ... والسبيل الَّتِي سلك
كل حيٍ مملك ... سَوف يفنى وَمَا ملك
يَا عَليّ بْن ثَابت ... غفر الله لي وَلَك