وَكَانَت أم ذِي الرمة مولاة لآل قيس بْن عَاصِم، فَلَمَّا رَأَتْ شغف ذِي الرمة بهَا وتزيد أمره أَرَادَت أَن توقع بَينهمَا على لِسَان ذِي الرمة فَقَالَت:
على وَجه مي مسحة من ملاحةٍ ... وَتَحْت الثِّيَاب الْعَار لَو كَانَ باديا
ألم تَرَ أَن المَاء يخْبث طعمه ... وَإِن كَانَ لون المَاء أَبيض صافيا
فَوجدت مي من ذَلِك، فَمَا زَالَ ذُو الرمة يعْتَذر وَيحلف أَنه مَا قَالَه فَقَالَ وَكَيف وَقد أفنيت عمري فِي النسيب بهَا قَالَ أَبُو الْقَاسِم: وَهَذَا الشّعْر أشبه شَيْء بقول ذِي الرمة أنشدناه الْأَخْفَش والزجاج عَن أبي الْعَبَّاس الْمبرد:
تَقول عجوزٌ مدرجي متروحا ... على بَابهَا من بَيت أَهلِي وغاديًا