لَا وَلَا فِيك خصلةٌ من خِصَال ال ... خير أحرزتها بحلمٍ وجودٍ
غير مَا أَنَّك الْمجِيد لتحبي ... ر غنَّاء بِضَرْب دفٍ وعود
فعلي ذَا وَذَاكَ تحْتَمل الده ... ر مجيدا بِهِ وَغير مجيد
" قَالَ أَبُو الْقَاسِم الزجاجي ": ﵀ تعالي. الْمَسْأَلَة مبنيةٌ على الْفساد للمغالطة، فأمَّا جَوَاب الْكسَائي فَغير مرضىٍّ عِنْد أحدٍ، وَجَوَاب اليزيديِّ غير جائزٍ عندنَا لِأَنَّهُ أضمر أنَّ وأعملها وَلَيْسَ من قوتها أَن تضمر فتعمل فَأَما تكريرها فجائزٌ قد جَاءَ فِي الْقُرْآن، والفصيح من الْكَلَام قَالَ الله ﷿ " إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَينهم يَوْم الْقِيَامَة " فَجعل إنَّ الثَّانِيَة مَعَ أسمها وخبرها خَبرا عَن الأولي. وَقَالَ الشَّاعِر:
إنَّ الْخَلِيفَة إنَّ اللَّه سربله ... سربال ملكٍ بِهِ ترجى الخواتيم
وَالصَّوَاب عندنَا فِي الْمَسْأَلَة أَن يُقَال إنَّ من خير الْقَوْم وأفضلهم أَو خَيرهمْ الْبَتَّةَ زيدٌ، فتضمر اسْم إنَّ فِيهَا وتستأنف مَا بعْدهَا. وَذكر سِيبَوَيْهٍ أنَّ الْبَتَّةَ مصدرٌ لم تستعمله الْعَرَب إِلَّا بِالْألف وَاللَّام وَأَن حذفهما مِنْهُ خطأٌ
1 / 62