فِي النّسَب إِلَى الْبَحْرين بحري لالتبس فَلم يدر ألنسبة إِلَى الْبَحْرين وَقعت أم إِلَى الْبَحْر، فزادوا ألفا للْفرق بَينهمَا كَمَا قَالُوا فِي النّسَب إِلَى الرّوح روحانيّ، وَلم يكن لحصنين شيٌ يلتبس بِهِ فَقَالُوا حصني على الْقيَاس فَسمِعت الْكسَائي يَقُولُ لعَمْرو بْن بزيعٍ: لَو سَأَلَني الْأَمِير عَنْهُمَا لأجبته بِأَحْسَن من هَذِه الْعلَّة، فَقلت أصلح اللَّه الْأَمِير إنَّ هَذَا يزْعم أنَّك لَو سَأَلته أجَاب بِأَحْسَن من جوابي، قَالَ فقد سَأَلته. قَالَ كَرهُوا أَن يَقُولُوا حصناني فيجمعوا بَين نونين، وَلم يكن فِي الْبَحْرين إِلَّا نونٌ واحدةٌ فَقَالُوا بحراني لذَلِك قلت كَيفَ تنْسب إِلَى رجلٍ من بني جنانٍ إِن لَزِمت قياسك فَقلت جنِّى فَجمعت بَينه وَبَين الْمَنْسُوب إِلَى الجنِّ، وَإِن قلت جناني رجعت عَن قياسك وجمعت بَين ثَلَاث نوناتٍ. ثمَّ تفاوضنا الْكَلَام إِلَى أَن قلت لَهُ كَيفَ تَقول إِن من خير الْقَوْم وأفضلهم أَو خَيرهمْ بتة زيدٌ فَأَطْرَقَ مفكرا وَأطَال الفكرة فَقلت أصلح اللَّه الْأَمِير لِأَن يُجيب فيخطىء فيتعلم أحسن من هَذِه الإطالة فَقَالَ إِن من خير الْقَوْم وأفضلهم أَو خَيرهمْ بتة زيدا، فَقلت أَخطَأ أَيهَا الْأَمِير، قَالَ وَكَيف قلت لرفعه قبل أَن يأتىَ باسم إنَّ، ونصبه بعد الرّفْع وَهَذَا لَا يُجِيزهُ أحدٌ. فَقَالَ شيبةُ بْن الْوَلِيد عمُّ ذفافة متعصبًا لَهُ: أَرَادَ بأوبل فَقلت هَذَا لعمري معني فلقَّنه الْكسَائي فَقَالَ مَا أردْت غَيره، فَقلت
1 / 60