يَا مليح الدلالِ رفقا بصبٍ ... يشتكي مِنْك جفوة وملالا
نطق السقم بِالَّذِي كَانَ يخفي ... فاسأل الْجِسْم إِن أردْت السؤالا
قد أَتَاهُ فِي النّوم مِنْك خيالٌ ... فَرَآهُ كَمَا اشْتهيت خيالا
تتحاماه للضنى ألسن العذ ... ل فأضحي لَا يعرف العذَّالا
فَعمل فِي مَعْنَاهَا أبياتا بحضرتي وأنشدنيها وَهِي:
قلبِي لَا يعرف المحالا ... وَأَنت لَا تبذل الوصالا
ضللت فِي حبِّكم فحسبي ... حتَّى مَتى أتبع الضلالا
وزارني مِنْكُم خيالٌ ... فزدت إِذْ زارني خبالا
رأى خيالا على فراشٍ ... وَلَا أرَاهُ رأى خيالًا
" أخبرنَا ": أَبُو الْحسن الْأَخْفَش قَالَ: كنت يَوْمًا بحضرةِ ثعلبٍ فأسرعت الْقيام قبل انْقِضَاء الْمجْلس، فَقَالَ لي إِلَى أَيْن مَا أَرَاك تصبر عَن مجْلِس الْخُلْدِيِّ فَقلت لَهُ لي حاجةٌ، فَقَالَ لي إِنِّي أرَاهُ يقدم البحتريَّ على أبي تمامٍ، فَإِذا أَتَيْته فَقل لَهُ مَا معني قَول أبي تمامٍ:
1 / 56