فَكَأَنَّهَا وَكَأن شاربها ... قمر يقبل عَارض الشَّمْس
أنشدنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن يحيى الصولي لعبد اللَّه بْن المعتز:
بشر بالصبح طَائِر هتفا ... معتنقا للجدار مشترفا
مبشرا بالصبوح صَاح بِنَا ... كخاطب فَوق مِنْبَر هتفا
صَوت إِمَّا ارتياحه لسنا الف ... جر وَإِمَّا على الدجى أسفا
فَاشْرَبْ عقارا كَأَنَّهَا قبسٌ ... قد سبك الدَّهْر تبرها فصفا
من كف سَاق حُلْو شمائله ... مُقَلِّب لحظ عينه صلفا
أخبرنَا: أَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بْن النَّجْم الشرابي قَالَ كُنَّا فِي مجْلِس أبي الْعَبَّاس الْمبرد فِي يَوْم شات شَدِيد الْبرد فَمر بِنَا إِسْمَاعِيل بن زرزور الْمُغنِي وَعَلِيهِ غلالة قصب وكرحك ديباج وعَلى رَأسه منديلًا