للنعم أَمارَة البطر، وَسبب الْغَيْر واللجاجة مسلبةٌ للسلامة ومورثةٌ للندامة والهزء فكاهة السُّفَهَاء وصناعة الْجُهَّال والنزق مغضبة للإخوان ومورث للشنان والغدر كاسب البلية، وجار على التقية، والعقوق يعقب الْقلَّة وَيُؤَدِّي إِلَى الذلة وَالْغَضَب فَاتِحَة العوار وخاتمة الْبَوَار.
أخبرنَا: مُحَمَّد بْن الْحسن بْن دُرَيْد قَالَ أَنبأَنَا أَبُو حَاتِم السجسْتانِي قَالَ أَخْبرنِي أَبُو عبيده معمر بْن المثني قَالَ: خرج الْكُمَيْت إِلَى أبان بْن عَبْد اللَّه البَجلِيّ وَهُوَ على خُرَاسَان فَجعله فِي سماره وَكَانَ فِي الْكُمَيْت حسد فَبينا هُوَ كَذَلِك ذَات لَيْلَة يسمر عِنْده أغفى أبان فتناظر الْقَوْم فِي الْجُود وَالْكَرم فَقَالَ أحدهم: مَاتَ الْجُود يَوْم مَاتَ الْفَيَّاض وَرفع صَوته فانتبه البَجلِيّ فَقَالَ فيمَ أَنْت؟ فَقَالَ الْكُمَيْت: