امالي ابن الحاجب
أمالي ابن الحاجب
ایډیټر
د. فخر صالح سليمان قدارة
خپرندوی
دار عمار - الأردن
د خپرونکي ځای
دار الجيل - بيروت
ژانرونه
ولو كان تقدير الفعل واجبا لم يجز الرفع بحال، إذ التقدير حينئذ: إذا بلغت، فيتعين النصب.
وأما العامل فيها فيجيء على الخلاف في أن العامل في "إذا" فعلها أو جوابها. فإن كان جوابها فتقديره: حسن قراي، دل عليه قوله: حسن القرى. وجواب الشرط يحذف إذا تقدم ما يدل عليه، كقولك: آتيك إن تأتني. وإن كان شرطها فواضح (١).
ويجوز أن تقدر ظرفًاعريا عن الشرطية كما في قوله: ﴿والليل إذا يغشى﴾ (٢). ﴿والليل إذا سجى﴾ (٣)، وأشباهه. ويكون العامل فيها: حسن القرى، كأنه قال: يحسن قراي في زمن إضحاء جليد الليلة الشبهاء. والله أعلم.
[إملاء ٧]
[حذف المضاف]
وقال أيضًا ممليا بدمشق سنة ثماني عشرة على قوله في المفصل (٤) على قول الشاعر:
أكل امرئ تحسبين أمرًا ... ونار توقد بالليل نارًا (٥)
"أكل امرئ وأمرًا" مفعولان لتحسبين. وقوله: نار، عند سيبويه مخفوض على حذف المضاف الذي هو: كل، لدلالة الأول عليه وإرادته موجودًا مقدرًا،
(١) لقد تحدث ابن الحاجب عن هذه المسألة. وكان رأيه أن العامل في "إذا" فعلها. انظر الإملاء (١٦) والإملاء (٤٩) من الأمالي القرآنية. ص: ١٣١، ١٨٥.
(٢) الليل: ١.
(٣) الضحى: ٢.
(٤) ص ١٠٦.
(٥) لقد سبق الحديث عن هذا البيت في الإملاء (١٨) من الأمالي القرآنية. ص: ١٣٤.
1 / 297