252

امالي ابن الحاجب

أمالي ابن الحاجب

پوهندوی

د. فخر صالح سليمان قدارة

خپرندوی

دار عمار - الأردن

د خپرونکي ځای

دار الجيل - بيروت

ژانرونه

لا يجوز أن ينتصب على الحال، لأنه إذا جعل حالا من (جزاهم) وجب أن يكون تقييدًا له (١). فإن جعل في المعنى ماضيًا صار المعنى: وجزاهم في حال كونهم متكئين في الجنة الجنة قبل ذلك، ولا يستقيم، وإن جعل مستقبلا فأبعد. فالأولى أن يكون منصوبًا بفعل مقدر على المدح، كأنه قال: أمدح أبرارًا متكئين فيها على الأرائك (٢). والله أعلم بالصواب.
[إملاء ١١٧]
[الفرق بين التسخير والإهانة]
وقال أيضًا ممليا بدمشق سنة أربع وعشرين على قوله تعالى: ﴿كونوا قردة خاسئين﴾ (٣). وقال: ﴿كونوا حجارة﴾ (٤):
الأول يسمى التسخير والثاني يسمى الإهانة. والفرق بينهما أن التسخير عبارة عن تكوينهم على جهة التبديل، أي: جعلناهم على هذه الصفة، والإهانة عبارة عن تعجيزهم فيما لا يقدرون عليه، أي: أنتم أحقر من ذلك. والله أعلم بالصواب.
[إملاء ١١٨] (*)
[تعدية الفعل بعن]
وقال أيضًا ممليًا على قوله تعالى: ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم﴾ (٥):

(١) قال أبو البقاء: "يجوز أن يكون حالًا من المفعول في جزاهم". إملاء ما من به الرحمن ٢/ ٢٧٦.
(٢) قال الفراء: "منصوبة كالقطع. وإن شئت جعلته تابعًا للجنة. كأنك قلت: جزاؤهم جنة متكئين فيها". معاني القرآن ٣/ ٢١٦.
(٣) البقرة: ٦٥.
(٤) الإسراء: ٥٠.
(٥) النور: ٦٣.
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: بالمطبوع، ١١٩

1 / 267