237

امالي ابن الحاجب

أمالي ابن الحاجب

پوهندوی

د. فخر صالح سليمان قدارة

خپرندوی

دار عمار - الأردن

د خپرونکي ځای

دار الجيل - بيروت

ژانرونه

لي في ذريتي﴾، وقد وضح معناهما (١). والله أعلم بالصواب.
[إملاء ١٠٣]
[الاستثناء في قوله تعالى: ﴿وما يعبدون إلا الله﴾]
وقال أيضًا ممليا بدمشق سنة ثلاث وعشرين على قوله تعالى: ﴿وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله﴾ (٢): يجوز أن يكون الاستثناء (٣) متصلًا (٤) ومنقطعًا. فالاتصال على أن تكون (ما) للمعبود على تقدير أن يكونوا يعبدون غير الله مع الله (٥). تقديره: وإذ اعتزلتموهم (٦) وعبادتهم. والاتصال أظهر، لأنه الواقع كثيرًا مع الاحتمال الظاهر، فكان حمله عليه أولى. والله أعلم بالصواب.
[إملاء ١٠٤]
[معنى "من" في قوله تعالى: ﴿قد كنا في غفلة من هذا﴾]
وقال ممليًا بدمشق سنة ثلاث وعشرين على قوله تعالى: ﴿يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا﴾ (٧):

(١) قال الزمخشري في معنى الآية: "معناه أن يجعل ذريته موقعًا للصلاح ومظنه له، كأنه قال: هب لي الصلاح في ذريتي وأوقعه فيهم". الكشاف ٣/ ٥٢١.
(٢) الكهف: ١٦.
(٣) في د: استثناء.
(٤) نص عليه الزمخشري، الكشاف ٢/ ٤٧٥. أما القرطبي فقال: هو استثناء منقطع ١٠/ ٣٦٧.
(٥) مع الله: سطقت من م.
(٦) في ب: اعتزلتموه، وهو خطأ واضح.
(٧) الأنبياء: ٩٧.

1 / 252