227

امالي ابن الحاجب

أمالي ابن الحاجب

پوهندوی

د. فخر صالح سليمان قدارة

خپرندوی

دار عمار - الأردن

د خپرونکي ځای

دار الجيل - بيروت

ژانرونه

[إملاء ٩٣]
[إعراب قوله تعالى: ﴿ليّا بألسنتهم﴾]
وقال أيضًا ممليًا بدمشق سنة عشرين: قوله تعالىك ﴿ليّا بألسنتهم﴾ (١):
منصوب على المصدر من قوله: يحرفون الكلم عن مواضعه، لأن (ليّا) نوع من التحريف، كأنه قال: يحرفون تحريفا، فصار مثل قوله: ﴿ثم إني دعوتهم جهارًا﴾ (٢)، فإنه أحد نوعي الدعاء. ويجوز أن يكون مصدرًا في موضع الحال (٣).
[إملاء ٩٤]
[إعراب قوله تعالى: ﴿أتأخذونه بهتانًا﴾]
وقال أيضًا ممليا بدمشق سنة عشرين على قوله تعالى: ﴿أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا﴾ (٤): يجوز أن يكون قوله: بهتانا، مصدرًا مثل: قعد القرفصاء، لأن البهتان ظلم، والأخذ على نوعين: ظلم وغير ظلم، كقوله: ﴿ثم إني دعوتهم جهارًا﴾ (٥). فإن جهارًا أحد نوعي الدعاء. ويجوز أن يكون مفعولا من أجله، ويجوز أن يكون حالًا (٦).

(١) النساء: ٤٦. قال تعالى: "من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع ليا بألسنتهم وطعنا في الدين".
(٢) نوح: ٨.
(٣) وذكر القرطبي قولًا ثالثًا وهو جواز كونه مفعولًا من أجله. الجامع لأحكام القرآن ٥/ ٢٤٣.
(٤) النساء: ٢٠.
(٥) نوح: ٨.
(٦) قال الزمخشري: "وانتصب (بهتانًا) على الحال أو على أنه مفعول لأجله". الكشاف ١/ ٥١٤.

1 / 242