219

امالي ابن الحاجب

أمالي ابن الحاجب

پوهندوی

د. فخر صالح سليمان قدارة

خپرندوی

دار عمار - الأردن

د خپرونکي ځای

دار الجيل - بيروت

ژانرونه

الإعراب ثم يدخله معنى آخر لا يجوز الإخلال به.
وللكوفيين قول ثالثك وهو أن (جرم) اسم مبني مع لا (١)، والمعنى: لابدّ، و(أن لهم النار) في موضع نصب أو خفض، مثلها في قولك: عجبت أنك قائم (٢). والله أعلم بالصواب.
[إملاء ٨٦]
[توجيه قراءة النصب في قوله تعالى: ﴿هؤلاء بناتي هن أطهر لكم﴾]
وقال أيضًا ممليًا بدمشق سنة اثنتين وعشرين على قوله تعالى: ﴿هؤلاء بناتي هن أطهر لكم﴾ (٣): قرئ بالنصب في الشواذ (٤). وأشبه ما يقال: إن (هؤلاء) مفعول، و(بناتي هن) مبتدأ وخبر، جيء به كالتفسير للمشار إليه، و(أطهر) حال من المشار إليه، معمول للفعل المقدر العامل في (هؤلاء).
ويجوز أن يكون (هؤلاء) مبتدأ، و(بناتي) خبره، و(هن) بدل من (بناتي). أو (بناتي هن) مبتدأ وخبر عن الأول (٥)، و(أطهر) حال من اسم الإشارة، والعامل فيه ما في اسم الإشارة من معنى الفعل، أي: أشير إليهن في حال كونهن أطهر لكم. والله أعلم بالصواب.

(١) أي: تكون لا نافية للجنس وجرم اسمها مبنى على الفتح.
(٢) فالخفض بمن مقدرة، وأما النصب فلا يظهر لي أن له وجهًا صحيحًا.
(٣) هود: ٧٨.
(٤) وهي قراءة الحسن وعيسى بن عمرو. القرطبي ٩/ ٧٦. قال الزمخشري: "وعن أبي عمرو بن العلاء: من قرأ هن أطهر بالنصب فقد تربع في لحنه". الكشاف ٢/ ٢٨٣.
(٥) ذكره الزمخشري: الكشاف ٢/ ٢٨٣.

1 / 234