امالي ابن الحاجب
أمالي ابن الحاجب
پوهندوی
د. فخر صالح سليمان قدارة
خپرندوی
دار عمار - الأردن
د خپرونکي ځای
دار الجيل - بيروت
ژانرونه
حالًا من الضمير في (في جنات)، وجعل (إخوانا) حالا من الضمير في (آمنين) اندفع الضعف بالوجه الأول. ولكن يجيء ضعف من جهة أن المفهوم من (آمنين) أنه حال من الضمير في (ادخلوها). فإذا جعل حالًا من الضمير في (في جنات) لزم خروجه عن هذا الظاهر. ومن جعلها حالًا من ضمير الفاعل (١) في (ادخلوها) فالكلام فيه كالكلام فيما تقدم سواء (٢). والله أعلم بالصواب.
[إملاء ٦١]
[توجيه القراءات في قوله تعالى: ﴿لا يهدي﴾]
وقال أيضًا ممليًا بدمشق سنة إحدى وعشرين على قوله تعالى: ﴿أمن لا يهدي إلا أن يهدي فما لكم كيف تحكمون﴾ (٣): قرأ ابن كثير وورش (٤) وابن عامر (يهدي) بفتح الياء والهاء وتشديدا الدال (٥). وأصله: يهتدي، مضارع اهتدى (٦). والعرب تدغم تاء الافتعال في مثله ومقاربه إدغامًا غير لازم. أما في المثل فلأنها كالمنفصل (٧)، فإن تاء الافتعال لا يلزمها وقوع تاء بعدها. وأما في المقارب فواضح. فإذا قصدوا إلى الإدغام اسكنوا التاء وقلبوها دالًا لأجل الإدغام، فاجتمع ساكنان: الهاء والدال،
(١) وقد أجاز أبو البقاء هذا الوجه. إملاء ما من به الرحمن ٢/ ٧٥.
(٢) وجعلها الزجاج حالًا من المضاف إليه في قوله: في صدورهم إعراب القرآن ٣/ ٧٩١. ولا أرى قوله هذا بعيدًا عن الصواب، لأن المضاف بعض المضاف إليه، كقولك: أعجبني وجه الفتاة مسفرة.
(٣) يونس: ٣٥.
(٤) هو عثمان بن سعيد، أحد القراء السبعة. ولد سنة ١١٠ هـ وتوفي بمصر سنة ١٩٧ هـ. قرأ على نافع، وكان حسن الصوت. انظر النشر في القراءات العشر ١/ ١١٢.
(٥) وهي قراءة أبي عمرو أيضا. انظر إعراب القرآن للنحاس ٢/ ٥٩.
(٦) انظر إعراب القرآن للنحاس ٢/ ٥٩.
(٧) في الأصل كالمنفصلين. وما أثبتناه هو الصواب.
1 / 205