162

امالي ابن الحاجب

أمالي ابن الحاجب

پوهندوی

د. فخر صالح سليمان قدارة

خپرندوی

دار عمار - الأردن

د خپرونکي ځای

دار الجيل - بيروت

ژانرونه

لا يقتضي مفعولين. وإن جعل (١) (مثل قولهم) هو المنصوب على المصدر بقي كذلك غير متصل. وإن جعل (كذلك) من تتمة قوله: (وقال الذين لا يعلمون) أو خبر مبتدأ تقديره: الأمر كذلك، بقي ما بعده من قوله: (قال الذين)، غير مرتبط بما قبله والجواب: أن قوله: (مثل قولهم)، يجوز أن يكون بدلا من قوله: (كذلك). ولا يكون في المعنى تكريرًا (٢) لوقوع الأول مبهمًا والثاني مبينًا، كقولك: هذا زيد يقول كذا وكذا، فزيد بدل ن هذا. وإنما يكون تكرارًا لو كان مبينًا. أما إذا كان في الأول هذا الإبهام جاز التكرار كما جاز في أمثاله. ويجوز أن يكون قوله: (كذلك)، تقريرًا لما يذكره من الأشياء التي يقصد المتكلم تصديقها كقولك وقد قيل لك: سمع زيد منك كذا وكذا على صفة كذا وكذا، فتقول: سمع مني كذلك. وكقولك (٣) وقد (٤) ذكرت أشياء: الأمر كذلك. وليس ثم في الحقيقة مشبه ومشبه به. وإنما تقريره أنه لما ذكر تلك الأشياء المتقدمة، وصارت متصورة في الذهن لمن فهمها قال المصدق لها: هي كذلك، أو الأمر كذلك، مشبهًا للقضية المذكورة بما يتصوره (٥) السامع في ذهنه. إذ معنى الصدق في الحقيقة كون الخبر على وفق ما فهم، فصح التشبيه بهذا الاعتبار. فيجوز أن يكون ورد تقريرًا لهذا المعنى تتمة لما بعده، ويكون (مثل قولهم) نعتًا لمصدر محذوف (٦)، أي: قولا مثل قولهم. ويكون كذلك تقريرًا للمشابهة بين ما ذكر وبين ما تقرر في الذهن على ما مثل به فيما تقدم.

(١) في م: جعلت. والأحسن ما أثبتناه. (٢) في ب: تكرارًا. (٣) في ب: وقولك. (٤) وقد: ساقطة من د. (٥) في م: يتصور. (٦) قال مكي بن أبي طالب: "مثل قولهم: نصب مقال. وإن شئت جعلته نعتًا لمصدر محذوف". مشكل إعراب القرآن ١/ ١٠٩.

1 / 177