97

امالي ابن الشجري

أمالي ابن الشجري

پوهندوی

الدكتور محمود محمد الطناحي

خپرندوی

مكتبة الخانجي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٣ هـ - ١٩٩١ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

وذكر فى المحذوف اللام: «دد»، قال (١): «وقولهم: دد، أصله ددن، وهو اللهو واللعب، وجاء فى الحديث عنه ﵌: «ما أنا من دد ولا الدّد منى» وقال عدىّ بن زيد العبادىّ: أيها القلب تعلّل بددن ... إنّ همّى فى سماع وأذن الأذن: الاستماع، يقال: أذن للحديث يأذن أذنا: إذا استمع، وفى المأثور عنه ﵇: ما أذن الله لشيء كإذنه لنبى يتغنى بالقرآن». ثم استشهد ابن الشجرى بالحديث على قضايا من علم البلاغة، فى أربعة مواضع من الأمالى: الأول: ما أورده (٢) فى مبحث الاستعارة، قال: «ومن ذلك استعارة النبى ﷺ للغيرة أنفا، وقد رأى عليا وفاطمة ﵉، فى بيت، فردّ الباب عليهما وقال: جدع الحلال أنف الغيرة». قلت: لم أجد هذا الحديث فيما بين يدى من كتب السنة، ولا فى كتب غريب الحديث التى أعرفها، وكذلك لم أجده فى المظان الأخرى، مثل المجازات النبوية للشريف الرضى، ونهج البلاغة-اعتمادا على فهارسه-ثم وجدت الثعالبى (٣) يقول عند كلامه على «أنف الكرم»: قد تصرف الناس فى استعارة الأنف، بين الإصابة والمقاربة، وأحسن وأبلغ ما سمعت فيها قول النبى ﷺ: «جدع الحلال أنف الغيرة». وذكره الميدانى (٤)، ثم قال: «قاله ﷺ، ليلة زفّت فاطمة إلى على رضى الله تعالى عنهما، وهذا حديث يروى عن الحجاج بن منهال، يرفعه». والثانى (٥): ما استشهد به على خروج الخبر إلى الأمر، من قوله ﷺ:

(١) المجلس التاسع والأربعون. (٢) المجلس الحادى والثلاثون. (٣) ثمار القلوب ص ٣٣٠. (٤) مجمع الأمثال ١/ ١٦٣. وذكره أيضا أبو هلال، فى ديوان المعانى ١/ ١٠١،٢/ ٩٥. (٥) المجلس الثالث والثلاثون.

المقدمة / 99