307

امالي ابن الشجري

أمالي ابن الشجري

ایډیټر

الدكتور محمود محمد الطناحي

خپرندوی

مكتبة الخانجي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٣ هـ - ١٩٩١ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

نفر ابن شكلة بالعراق وأهله ... فهفا إليه كلّ أطلس مائق
إن كان إبراهيم مضطلعا بها ... فلتصلحنّ من بعده لمخارق
/أراد مضطلعا بالخلافة، وقول ابن المعتز (١).
وندمان دعوت فهبّ نحوى ... وسلسلها كما انخرط العقيق
أضمر «الخمر»، لأن ذكر النّدمان دلّ عليها، ومن ذلك قول المتنبى (٢):
خليلىّ ما هذا مناخا لمثلنا ... فشدّا عليها وارحلا بنهار
أضمر «المطايا» لدلالة المناخ عليها، وهذا فى الشّعر القديم والمحدث غير محصور.
وقول دعبل: «نفر ابن شكلة» شكلة: أم إبراهيم بن المهدىّ، وعنى بنفوره وثوبه على الخلافة والمأمون بخراسان، وقوله: «فهفا إليه كلّ أطلس» أى خفّ إليه، من قولهم: هفا الظّليم: إذا عدا، وهفت الصّوفة: إذا طارت فى الهواء.
والأطلس: الذئب الأغبر، شبّه أتباعه بالذّئاب الغبر.
والمائق: الأحمق.
وقوله: «مضطلعا بها»: أى قويّا على حملها، يقال: اضطلع فلان بالأمر: أى قام به، وقويت أضلاعه على حمله.
وكان مخارق من حذّاق المغنّين، وكان إبراهيم مغنّيا بالعود.
والرابع: إضمار غائب لا يعود على مذكور ولا معلوم، وهو الضمير المجهول الذى يلزمه التفسير، إمّا بالجملة، وإمّا بالمفرد المنصوب، فالمفسّر بالجملة ضمير الشأن والقصّة فى نحو: هو زيد منطلق، و﴿هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ (٣) وإنه أنا ذاهب، و﴿إِنَّهُ﴾

(١) ديوانه ٢/ ٢٨٥، وأنشده المصنف أيضا فى المجلس المذكور.
(٢) ديوانه ٢/ ١١٤.
(٣) مفتتح سورة الإخلاص.

1 / 91