282

امالي ابن الشجري

أمالي ابن الشجري

ایډیټر

الدكتور محمود محمد الطناحي

خپرندوی

مكتبة الخانجي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٣ هـ - ١٩٩١ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

المجلس السابع
باب
يشتمل على تفسير آى من كتاب الله تعالى وتعريبها
إعراب قوله ﷿: ﴿هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصّادِقِينَ صِدْقُهُمْ﴾ (١) انفرد نافع بنصب الميم من «يوم»، وأجمع الباقون من السّبعة على رفعها (٢)، فمن رفعها فالإشارة بهذا إلى اليوم، وهو يوم القيامة، أى هذا اليوم يوم ينفع الصادقين صدقهم، فهذا مبتدأ، ويوم ينفع الصادقين صدقهم خبره، وموضع الجملة نصب بوقوع القول عليها، وموضع الجملة التى هى «ينفع الصادقين صدقهم» جر بإضافة «يوم» إليها.
ومن نصب الميم فموضع «هذا» فى قراءته نصب، مفعول لقال، وانتصاب «يوم» على الظرف للقول، والإشارة بهذا إلى القصص الذى تقدم ذكره فى قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قالَ اللهُ يا عِيسَى اِبْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنّاسِ اِتَّخِذُونِي/وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ﴾ (٣) إلى قوله: ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ فالمعنى: قال الله هذا الكلام فى يوم ينفع الصادقين صدقهم،

(١) سورة المائدة ١١٩.
(٢) راجع السبعة ص ٢٥٠، ومعانى القرآن ١/ ٣٢٦، وتفسير الطبرى ١١/ ٢٤١، وإعراب القرآن للنحاس ١/ ٥٣٣، والكشف عن وجوه القراءات ١/ ٤٢٣، ومشكل إعراب القرآن ١/ ٢٥٥، والمغنى ص ٥٧٢.
(٣) سورة المائدة ١١٦ - ١١٨.

1 / 66