387

امالي

كتاب الأمالي وهي المعروفة بالأمالي الخميسية

ایډیټر

محمد حسن محمد حسن إسماعيل

خپرندوی

دار الكتب العلمية

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

عَشَرَةٍ احْتَفِظْ بِهِنَّ، وَاعْمَلْ فِيهِنَّ جَهْدَكَ، فَأَوَّلُ ذَلِكَ: مَنْ يَدَّعِي مَعَ اللَّهِ ﷿ حَالَةً تُخْرِجُهُ عَنْ حَدِّ عِلْمِ الشَّرْعِ، فَلَا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ.
والثَّانِيَةُ: مَنْ رَأَيْتَهُ إِلَى غَيْرِ أَبْنَاءِ جِنْسِهِ، وَخَالَطَهُمْ، فلَا تَقْرَبَنَّهُ.
وَالثَّالِثَةُ: مَنْ رَأَيْتَهُ يَسْكُنُ إِلَى الرِّئَاسَةِ، وَالتَّعْظِيمِ، فَلَا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ، وَلَا تَرْجُو فَلَاحَهُ.
والرَّابِعَةُ: فَقِيرٌ رَجَعَ إِلَى الدُّنْيَا إِنْ مِتَّ جُوعًا أَوْ ضُرًّا فَلَا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ وَلَا تَرْتَفِقَنَّ بِهِ، وإِنْ أَرْفَقَكَ، فَإِنْ رَفِقْتَهُ، تَقَسَّى قَلْبُكَ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا.
والْخَامِسَةُ: مَنْ رَأَيْتَهُ مُسْتَغْنِيًا بِعِلْمِهِ فَلَا تَأْمَنَّ جَهْلَهُ.
والسَّادِسَةُ: مَنْ رَأَيْتَهُ مُدَّعِيًا حَالَةً بَاطِنَةً لَا يَدُلُّ عَلَيْهَا، وَلَا يَشْهَدُ عَلَيْهَا حِفْظُ ظَاهِرِهِ، فَاتَّهِمْهُ عَلَى دِينَكَ.
وَالسَّابِعَةُ: مَنْ رَأَيْتَهُ يَرْضَى عَنْ نَفْسِهِ وَيَسْكُنُ إِلَى وَقْتِهِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ مَخْدُوعٌ فَاحْذَرْهُ أَشَدَّ الْحَذَرِ.
وَالثَّامِنَةُ: مَنْ رَأَيْتَهُ مِنَ الْمُزِيدِينَ يَسْمَعُ الْقَصَائِدَ وَيَمِيلُ إِلَى الرَّفَاهِيَةَ فَلَا تَرْجُوَنَّ خَيْرَهُ.
وَالتَّاسِعَةُ: فَقِيرٌ لَا تَرَاهُ عِنْدَ السَّمَاعِ حَاضِرًا فَاتَّهِمْهُ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ مُنِعَ مِنْ بَرَكَاتِ ذَلِكَ، لِتَشَوش سِرِّهِ، وتَبْدِيدِ هَمِّهِ.
والْعَاشِرَةُ: مَنْ رَأَيْتَهُ مُطْمَئِنًّا إِلَى أَصْدِقَائِهِ وَإِخْوَانِهِ مُدَّعِيًا لِكَمَالِ الْخُلُقِ بِذَلِكَ فَاشْهَدْ لَهُ بِسَخَافَةِ عَقْلِهِ، وَوَهَنِ دِيَانَتِهِ.
١٤١١ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَسَنابَاذِي، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَالِمُ بْنُ نُوحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيُّوَيْهِ، قَالَ: إِنِّي لَوَاقِفٌ بِبَابِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ، فَسَلَّمَ، فَقَالَ يَا رَجَاءُ: عَلَيْكَ بِالْمَعْرُوفِ وَعَوْنِ الضَّعِيفِ، يَا رَجَاءُ: مَنْ كَانَ لَهُ مَنْزِلَةٌ، ثَبَّتَ قَدَمَيْهِ الْحِسَابُ، يَا رَجَاءُ: إِنَّهُ مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، كَانَ اللَّهُ ﷿ فِي حَاجَتِهِ، يَا رَجَاءُ: إِنَّ مَنْ أَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ ﷿ فَرَحًا تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، ثُمَّ فَقَدَهُ، فَكَانَ رَجَاءٌ يَرَى أَنَّهُ الْخَضِرُ ﵇.
١٤١٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَاهِينٍ الْوَاعِظُ، بِقَرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَليُّ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَعْبَةُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَرَدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَى ابْنُ عُمَرَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ قَدْ " حَمَلَ أُمَّهُ، وَهُوَ يَطُوفُ بِهَا حَوْلَ الْبَيْتِ، وَهُوَ يَقُولُ:
إِنِّي لَهَا بَعِيرُهَا الْمُدَلَّلُ ... إِنْ ذُعِرَتْ رِكَابُهَا لَمْ أُذْعَرْ
أَحْمِلُهَا مَا حَمَلَتْنِي أَكْثَرْ
مَا تَرَى يَا ابْنَ عُمَرَ: جَزَيْتُهَا؟ قَالَ: لَا ولَا بِرَجْرَجَةٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ طَافَ، ثُمَّ صَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ "
١٤١٣ - قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، بِقَرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ:

2 / 11